لم تكن الأسواق الآسيوية هي الوحيدة التي واجهت مصاعب بعد استقالة جاري كوهن، كبير المستشارين الإقتصاديين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أن الأسواق الأوروبية تراجعت هي الأخرى بشكل واسع بعد الأخبار. قالت وزير الإقتصاد الألماني، بريجيت زيبريس، يوم الأربعاء بأنها تأمل أن يغير ترامب رأيه بشأن فرض تعريفات على الواردات التي ينوي تطبيقها على الحديد والألومينيوم. "الوضع جدي" حسب ما قالته زيبريس لوكالة رويترز.
عبر المستثمرين عن قلقهم، الأمر الذي أدى إلى عمليات بيع أدت إلى تراجع أغلب القطاعات في الساعات الأولى من جلسة التداول الأوروبية. في حال تم تطبيق التعريفات، سوف يكون لها تبعات كبيرة على صناعة السيارات الأوروبية، وتراجعت أسهم مصنعي السيارات بحوالي 1% صباح الأربعاء، في أداء أفضل قليلاً من مصنعي الحديد والألومينيوم والذين تراجعت أسهمهم بنسبة 1.5%. تراجع مؤشر DAX بنسبة 0.15% عند الساعة 09:48 بتوقيت غرينيتش، وتراجع مؤشر CAC الفرنسي بنسبة 0.27%. وحده مؤشر FTSE بقي في موقع قوي، حيث اقترب من مستويات الأمس من دون أي حركة هامة بأي إتجاه.
على الرغم من أن الرئيس ترامب حافظ بشكل متكرر على عبارة "الحرب التجارية جيدة"، إلا أن المدير العام لصندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، علقت يوم الأربعاء بأن الحرب التجارية العالمية قد تكون معركة طويلة الأجل للجميع.
وقالت لاجارد لمحطة الإذاعة الفرنسية بأن "تأثير الإقتصاد الكلي سوف يكون جدياً، ليس فقط إن تحركت الولايات المتحدة، ولكن خصوصاً إن ردت عليها دول أخرى، خصوصاً تلك الدول التي سوف تتأثر بدرجة أكبر، مثل كندا وأوروبا وألمانيا بشكل خاص".