تقدم الجنيه الإسترليني خلال تداولات الخميس بعد أسبوع صعب من الخسائر. تراجعت المخاوف بشأن قدرة ثيريزا ماي على الحصول على صفقة تفضيلية كجزء من بريكست. أشار أحد استراتيجيي العملات في لندن إلى أنه في الوقت الذي من الممكن فيه للضجيج السياسي أن يضغط على الجنيه، من دون أي أخبار إضافية سيئة، فإن الضغط محدود. في نفس الوقت، هناك بعض الآمال بأن بنك إنجلترا المركزي قد يتخذ موقف متشدد بشكل حاسم خلال اجتماع السياسة القادم. يوم الثلاثاء، كان محافظ البنك البريطاني المركزي، مارك كارني، إيجابياً بشان تقييمه للمستقبل الإقتصادي البريطاني وحديثه عن التقدم قاد إلى توقعات بأن معدلات الفائدة قد ترتفع في وقت أقرب من المتوقع.
كما ورد من لندن في تمام الساعة 11:55 بتوقيت غرينيتش، تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي عند 1.422$، بتقدم 0.17%، وكان الزوج قد وصل سابقاً إلى قمة 1.4275$، في حين أن أدنى مستوى كان عند 1.4158$. تراجع زوج اليورو/الجنيه البريطاني بنسبة 0.04% وتداول عند 0.87421 بنس، ولكنه كان أعلى من أدنى مستوى وصل له خلال الجلسة عند 0.87150 بنس.
بيانات PMI البريطانية تخيب الآمال
حتى البيانات الإقتصادية الضعيفة التي أعلن عنها في وقت سابق خلال اليوم فشلت في إبطاء الجنيه. قراءة مؤشر PMI الصناعي لشهر يناير، كما ورد من دراسة ماركيت، كان عند 55.3، بتراجع من 56.5 المتوقعة، وتم تعديل قراءة شهر ديسمبر كذلك إلى 56.2 من 56.2. تراجع الجنيه بحوالي 9% (وزن-تجاري) منذ استفتاء يونيو 2016 لمغادرة الإتحاد الأوروبي، ولكنه ارتد بحوالي 8% من انخفاض أوكتوبر 2016. يقول الإستراتيجيون بأن الجنيه يتداول عند مستويات "طبيعية" تقريباً ويشير ذلك بالنسبة لهم إلى مكاسب أبطئ خلال 2018، على الاقل مقابل الدولار الأمريكي.