كانت الأسهم الآسيوية متدنية بشكل واسع يوم الإثنين، حيث أن مخاوف التضخم عززت التوقعات بأن البنوك المركزية حول العالم قد تقوم بتضييق السياسات المالية بشكل أشد خلال المستقبل القريب. بيانات الرواتب الأمريكية يوم الجمعة أظهرت بأن الأجور تتنامى بأسرع وتيرة لها خلال ما يزيد عن 8 سنوات، ما عزز مخاوف التضخم العالمية.
تراجع وول ستريت من أعلى مستوياته يوم الجمعة بعد التقرير، مع تراجع مؤشر دو جونز الصناعي 250 نقطة لفترة وجيزة قبل أن يرتد، مع إنه بقي في المنطقة الحمراء بشكل قوي خلال جلسة تداولات يوم الجمعة. شهدت جميع المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة أسوء خسائر أسبوعية لها خلال عامين نهاية الأسبوع الماضي بعد إغلاق الأسبوع السابق عند ارتفاعات قياسية.
تراجعت العقود الأمريكية الآجلة بشكل واسع صباح الإثنين، وكانت الأسهم الآسيوية ضعيفة بنفس المستوى، مع تراجع مؤشر Nikkei 225 الياباني بنسبة 2.44% عند الساعة 14:12 بتوقيت هونج كونج. تراجع مؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 1.13%، ومؤشر ASX200 بنسبة 1.56% و مؤشر Kospi في كوريا الشمالية تراجع بنسبة 1.21%. وحده مؤشر شانغهاي المركب كان محصناً ضد التراجع، وتداول عند ارتفاع بنسبة 0.51% في بداية تداولات بعد الظهر يوم الإثنين.
تراجعت أسعار النفط بشكل كبير يوم الإثنين، مع تراجع خام برنت قريباً من أدنى مستوياته خلال شهر، بسبب الدولار الأقوى وعمليات البيع الواسعة في السوق. عقود خام برنت كانت عند 67.91$ للبرميل، وتراجع بحوالي 1% بعد أن تراجع بحوالي 1.5% يوم الجمعة، تراجعت عقود خام WTI الأمريكي بنسبة 0.86% إلى 64.89$ للبرميل، بعد أن تراجع بنسبة 0.5% يوم الجمعة. البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أظهرت بأن الإنتاج الأمريكي تجاوز 10 مليون برميل يومياً في نوفمبر للمرة الأولى منذ 1970، ويتوقع أن يبقى الإنتاج الأمريكي عند هذا المستوى أو أعلى خلال الأسابيع القادمة. قامت شركات التنقيب الأمريكية بإضافة 6 حفارات نفط الأسبوع الماضي، ما زاد الحفارات للأسبوع التالي على التوالي.