تراجعت عقود وول ستريت بشكل قوي يوم الأربعاء في الوقت الذي كانت فيه هناك عمليات بيع في الأسواق الأوروبية وأكبر تراجع في الأسهم اليابانية منذ 9 أشهر، حيث أن المستثمرين مستمرين في تدوير أسهم قطاع التكنولوجيا ويحتمون في أسواق السندات الحكومية قبل الإجتماع القادم للبنك الفدرالي في واشنطن.
من المحتمل أن تشهد الأسهم الأمريكية تراجع آخر عندما ينطلق التداول لاحقاً اليوم، مع تسجيل العقود المرتبطة مع مؤشر دو جونز الصناعي 56 نقطة أو 0.23% أقل في بداية التداولات الأوروبية وتلك المرتبطة مع مؤشر S&P500 الأوسع تداولت بتراجع 3.75 نقطة.
تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل قوي عند ساعات الإفتتاح، مع كون أسهم البنوك هي التي قادت التراجع للمؤشر الرئيسي في ألمانيا، DAX، الذي تراجع بنسبة 0.83% وتحت حاجز 13,000، في حين تراجع مؤشر FTSE100 البريطاني 0.2%.
خلال المساء في آسيا، أدى الدولار الأمريكي الأضعف إلى رفع قيمة العملات المحلية وأبقى على حد على مكاسب الأسهم المرتبطة بالصادرات، في حين وجد المستثمرين أنفسهم محصورين أسفل عمليات البيع يوم الأمس في وول ستريت، والتي كانت معززة بتجدد الضعف في قطاع التكنولوجيا.
مؤشر الدولار الأمريكي، والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات عالمية، تراجع 0.21% إلى 93.18، ويعود ذلك جزئياً إلى حركة كبيرة في عوائد سندات الخزينة الأمريكية التي جعلت المستثمرين قلقين بشأن مسار رفع معدلات الفائدة الفدرالية العام القادم.
ارتفعت عوائد السندات لعامين إلى أعلى مستوياتها خلال 9 أعوام عند 1.82% خلال المساء، ولكن السندات المعيارية العشر سنوية لم تتغير عوائدها عند 2.34%، ما يضع الفرق بين هاتين القيمتين عند 53 نقطة أساسية فقط، ما قاد المستثمرين إلى القلق بشأن ما يعرف "بإنعكاس المنحنى" حيث ترتفع المعدلات قصيرة الأجل أكثر من طويلة الأجل، الوضع الذي في بعض الأحيان يتنبئ بالركود. السندات الألمانية العشر سنوية تداولت بتراجع 0.3% للمرة الأولى منذ سبتمبر، ممدة التحرك الذي قطع 19 نقطة من المقايس لتكاليف الإقتراض الخالي من المخاطر في أوروبا منذ أواخر أوكتوبر.
معاً، الحركات قللت 0.23% من مؤشر MSCI لأسهم آسيا بإستثناء اليابان، أكبر مقياس إقليمي لأسعار الأسهم، وساعد في دفع مؤشر Nikkei225 الياباني ليتراجع بنسبة 1.97% وهي نسبة التراجع الأكبر منذ شهر مارس، وأغلق المؤشر عند 22,177.04 نقطة.
كما كانت أسعار النفط الخام العالمية ثقيلة كذلك خلال المساء، مضغوطة بتقرير معهد البترول الأمريكي الذي أظهر تراجع بمقدار 5.5 مليون برميل في مخزون الخام المحلي خلال الأسبوع المنتهي بتاريخ 1 ديسمبر. ولكن هناك زيادة بمقدار 9.1 مليون برميل في الوقود، في إشارة إلى تراجع الطلب المحلي مع اقتراب موسم العطلات.
تراجعت عقود خام برنت لشهر فبراير 0.4% إلى 62.66$ للبرميل، في حين تراجعت عقود خام WTI لنفس الشهر بنسبة 0.46% إلى 57.35$ للبرميل.