تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء من ارتفاعات 2015 والتي وصلت لها يوم الثلاثاء على الرغم من تعطل الإنتاج في ليبيا، حيث تم استئناف الإنتاج في نظام خط أنابيب فورتيز في بحر الشمال الذي تم اكتشاف شقوق فيه بتاريخ 11 ديسمبر. خط أنابيب فورتيز مسؤول عن حوالي 450,000 برميل يومياً والتي سوف تعود بالكامل في بداية 2018. حوالي 90,000 برميل يومياً من الإنتاج الليبي تعطل يوم الثلاثاء بعد التفجير في خط الأنابيب المغذي لميناء السدرة.
تجاوباً مع هذه الأحداث، تراجع خام WTI الأمريكي إلى 59.69$ للبرميل عند الساعة 15:00 بتوقيت هونج كونج يوم الأربعاء، بنسبة 0.47%. وتراجعت عقود خام برنت إلى 66.66$ للبرميل، بتراجع 0.54%. وكانت أسعار النفط قد اضيقت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بعد أن أكدت منظمة أوبك استمرارية خفض الإنتاج حتى نهاية 2018. البيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أهرت بأن أسواق النفط تمر في عجز طفيف عام 2017 بعد التعافي من مشكلة الفائض في المعروض عام 2015. سوف يتم الإعلان عن المزيد من البيانات من إدارة معلومات الطاقة يوم الغد.
تعمل المملكة العربية السعودية بشكل خاص للإبقاء على أسعار النفط مرتفعة في الوقت الذي تحضر فيه لتخصيص شركة أرامكو السعودية وإجراء الطرح العام الأولي للشركة الحكومية، والمتوقع نهاية 2018. ولكن المحللين يتسائلون ما إن كان العام 2018 سوف يشهد تضييق أكثر في أسعار النفط أو ما إن كان سوف يبقى في النطاق الحالي بسبب زيادة عمليات الحفر الأمريكية.
ارتفعت العملات المرتبطة بالأسهم يوم الثلاثاء بسبب التقدم في أسعار النفط، مع تداول الدولار الكندي عند 1.2675$ بعد أن وصل إلى ارتفاع 1.2678$، المستوى الذي لم يصل له منذ بداية ديسمبر. وتراجع الدولار قليلاً مقابل الشركاء الرئيسيين في تداولات نهاية السنة الضعيفة.