تراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوى له خلال 6 أسابيع يوم الأربعاء، حيث بدأ المحللين التنبئات بشأن من سوف يرشحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكي يكون الرئيس التالي للبنك الفدرالي. وفقاً لبعض التقارير، فقد قدم وزير الخزانة الأمريكي "ستيفين موشين" دعمه للمحافظ الحالي للبنك الفدرالي "جيرومي بويل" بدلاً من المحافظ السابق "كيفين وارش"، على الرغم من أن بويل معروف بكونه أقل تشدداً بدرجة كبيرة من وارش. الدولار الأمريكي الذي ارتفع على خلفية توقات سابقة هذا الأسبوع بأن وارش هو المتصدر، تراجع بنسبة 0.22% مقابل اليورو عند الساعة 12:04 بتوقيت هونج كونج، وتداول عند 1.1768$. كما تراجع الدولار كذلك مقابل الين الياباني إلى 112.63.
ما يضغط على المتداولين كذلك هو عرض الإصلاح الضريبي من ترامب، والذي يبدو بأنه يواجه تحديات متواصلة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. الأسبوع الماضي، قال السيناتور "بوب كوركر" بأنه لن يصوت لأي مشروع قانون لا يقلل العجز بشكل كبير، وهو ما لا يقدمه مشروع القانون الحالي. يصر وزير الخزانة الأمريكي موشين على أن زيادة الدعم مدعوماً بالخفض الضريبي سوف يساعد في دفع ديون البلاد بمقدار تريليون دولار. يقول النقاد بأن هذا الإدعاء غير مثبت.
واجه الجنيه البريطاني مصاعب كذلك في الجلسات التداولية الأخيرة بسبب الغموض السياسي بشأن تحضيرات بريكسيت. أخبر وزير بريكسيت البريطاني "ديفيد دافيس" حزب المحافظين في مؤتمر يوم الثلاثاء بأن بريطانيا ترغب بالتفاوض على اتفاقية خروج مع الإتحاد الأوروبي ولكنها سوف تكون مستعدة للخروج من دون اتفاقية، ما أنشئ شعور بالغموض بشأن مستقبل البلاد. تراجع الجنيه بأكثر من 10% مقابل الدولار منذ التصويت على الإنفصال في شهر يونيو. يقوم المتداولين الآن بمراقبة مؤشر مدراء المشتريات (PMI) في قطاع الخدمات المهم في بريطانيا والذي من المقرر أن يعلن عنه اليوم عند الساعة 08:30 بتوقيت غرينيتش، من أجل الحصول على مؤشرات لإحتمالية التطور الإقتصادي الذي قد يقوي الجنيه.