زيادة إنتاج النفط من قبل ليبيا ونيجيريا معاً، مع زيادة الإنتاج من قبل المملكة العربية السعودية، أدى بإجمالي إنتاج المجموعة إلى زيادة بمقدار 32.6 مليون برميل يومياً في شهر يونيو. زيادة إنتاج المجموعة، بحوالي 393,500 برميل يومياً، يأتي على الرغم من التزام أوبك بخفض الإنتاج الذي تأكد في شهر مايو وسعت مؤخراً لتمديد ذلك حتى النصف الأول من 2018. ليبيا ونيجيريا معفاة حالياً من خفض إنتاج منظمة أوبك لأن إنتجاهما، على ما يبدو، محدود فعلياً نتيجة للنزاعات الداخلية في هذه الدول.
ألقت أوبك باللوم في زيادة الإنتاج في شهر يونيو على زيادة الطلب المحلي، وتظهر الدراسات بأن الطلب المحلي لأوبك زاد بشكل واسع، وتضاعف أكثر من 3 مرات منذ 1980 نتيجة لزيادة السكان واستقرار النمو الإقتصادي في العديد من الدول الأعضاء في أوبك. في عام 1982، كان الطلب الداخلي لمنظمة أوبك يشكل 18% من إنتاج المجموعة. في العام 2016، وصل الإستهلاك المحلي للمنظمة إلى 28%.
وفقاً لتقرير حصري أعلنت عنه رويترز، سوف تقوم المملكة العربية السعودية بالتقليل من شحنات النفط إلى الزبائن في شهر أغسطس بمقدار 600,000 برميل يومياً بسبب زيادة الطلب المحلي.
"هناك طلب قوي على النفط الخام، ولكننا ملتزمين بإلتزاماتنا في أوبك" بحسب ما نقلته رويترز عن مصدرها. وأضاف المصدر بأن صادرات الخام سوف تتراجع إلى أدنى مستوياتها هذا العام في شهر أغسطس، وهو المستوى الذي سوف يكون حول 6.6 مليون برميل يومياً.
تداولت عقود الخام الأمريكي WTI عند 45.71$ للبرميل عند الساعة 12:51 بتوقيت غرينيتش، وكانت عقود خام برنت عند 48.10$ للبرميل. اللجنة الوزارية المشتركة بين دول أعضاء وغير أعضاء في أوبك سوف تجتمع بتاريخ 24 يوليو لمراجعة الإنتاج من نيجيريا وليبيا وللتعامل مع المواضيع ذات الصلة بالإمتثال بإتفاقية أوبك لخفط الإنتاج.