تراجع الجنيه البريطاني مقابل الدولار الأمريكي خلا تداولات يوم الخميس، حيث أن الغموض يتزايد بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي. مخاوف المستثمرين تتجاوز حتى عن الدليل على ليومنة الإقتصاد البريطاني في مواجهة خروج بريطانيا. بالأمس، تقرير PMI البريطاني عن قطاع الخدمات، والذي يعتبر هاماً بالنسبة للنمو الإقتصادي البريطاني، كان أفضل من المتوقع، عند قراءة 55.0 في شهر مارسن مقابل التوقعات التي كانت عند ارتفاع طفيف إلى 53.5 من قراءة شهر فبراير التي كانت عند 53.3.
كما ورد من لندن في تمام الساعة 10:52 بتوقيت بريطانيا، تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي عند 1.2476$ بتراجع 0.10%، وكان الزوج قد وصل سابقاً إلى انخفاض 1.2475$ في حين أن أعلى مستوى خلال الجلسة كان عند 1.2500$. تداول اليورو/الجنيه البريطاني عند ارتفاع 0.125% وتداول عند 0.8551 بنس، قريباً من أعلى مستوى خلال الجلسة الذي كان عند 0.8556.
التفاوضات لا تعتبر مفضلة على المدى القصير
الأمر الذي يقلق البريطانيون هو أن الإتحاد الأوروبي أو بريطانيا قد يخففوا من وضعياتهم التفاوضية والذي من الممكن أن يؤثر سلباً على الإقتصاد البريطاني. احد استراتيجيي العملات في اليابان قال بأن الوضع قد يبدأ بتفضيل الجنيه الإسترليني فقط عندما يعلم بأن الإتحاد الأوروبي مستعد لتقديم إتفاقية إيجابية لبريطانيا بشأن الخدمات المالية. يعتقد العديدون بأن الأغلب أن لا تكون المراحل الأولى من التفاوض مثمرة، وليس حتى منتصف مايو قبل أن يقدم أي ضمانات من أي طرف. منذ التصويت في شهر يونيو الماضي على مغادرة الإتحاد الأوروبي خسر الجنيه البريطاني قرابة 20% من قيمته مقابل الدولار ومتداولي فوركس ما يزالون سلبيون بدرجة كبيرة.