تراجع الجنيه البريطاني بشكل حاد مقابل اليورو، ويعود ذلك بدرجة كبيرة إلى الراحة التي انتشرت بعد الإنتخابات الرئاسية الفرنسية. التصويت، وكما هو متوقع بدرجة عالية من قبل المحللين، نتج عنه فوز "إمانويل ماكرون"، المرشح الوسطي، و "مارين لي بين" المرشحة عن اليمين المتطرف. تلاشى قلق المستثمرين بشأن الفوز الصريح للسيدة لي بين، والمعروفة كذلك بموقفها المعارض للإتحاد الأوروبي، و قالت "لي بين" بأنها سوف تفكر بسحب عضوية فرنسا من الإتحاد الأوروبي في حال تم انتخابها. يقول المحللين الآن، مع تراجع القلق السياسي نوعاً ما، فإن البيانات الإقتصادية هي التي سوف تحدد توجه الجينه.
كما ورد من لندن في تمام الساعة 11:17 بتوقيت بريطانيا، تداول زوج اليورو/الجنيه البريطاني عند 0.848 بنس، بتقدم 1.30% مبتعداً عن قمة 0.8507 بنس، في حين كان أدنى مستوى خلال اليوم عند 0.9452 بنس. وتقدم زوج اليورو/الدولار الأمريكي كذلك بدرجة أكبر عند 1.087$، بتقدم 1.35%، وبعيداً عن أعلى مستوى خلال اليوم عند 1.0935$.
المتداولين يراقبون البيانات
الأسبوع الماضي، تقدم الجنيه الإسترليني بحاولي 2% مقابل اليورو، إلى أعلى مستوى له خلال 4 أشهر، بعد أن طالبت رئيسة الوزراء بعقد انتخابات مبكرة في يناير. كان الإقتصاد البريطاني مرناً نسبياً منذ تصويت خروج بريطانيا العام الماضي، ولكن، هناك شكوك متنامية بشأن استمرار تلك المرونة. يصبح هذا الأمر واضحاً بعد الإعلان عن أرقام مبيعات التجزئة يوم الجمعة الماية والتي كانت ضعيفة بشكل غير متوقع، أرقام الربع الأول الأولية والتي سوف يعلن عنها نهاية هذا الأسبوع من الممكن أن تبدد أو أن تؤكد هذه المخاوف.