قام مؤشر Dow Jones الصناعي أخيراً بإختراق الحاجز النفسي عند 20,000 نقطة ويحقق ارتفاعات قياسية. مؤشر S&P500 الأوسع حقق هو الآخر ارتفاع قياسي. من الصعب الحصول على الأسباب المباشرة وراء هذه الميول التصاعدية ولكن بعض المحللين يتوقعون بأنها بسبب الإنطباع بأن الرئيس الأمريكي الجديد جدي جداً بشأن أعادة تنشيط الطلب والإنتاج المحلي.
قام الرئيس دونالد ترامب يوم الأمس بالتوقيع على أوامر تنفيذية إضافية من أجل البدأ بإنشاء "بناء مادي لا يمكن اختراقه" على الحدود الأمريكية المكسيكية، مؤكداً في بيان عام بأن تكاليف بناء هذا الجدار سوف تدفع من قبل المكسيك. بناء هذا الجدار سوف يكون تعهداً هائلاً وسوف يوفر درجة معينة من الوظائف والعقود لشركات الإنشاء الأمريكية. أوامر ترامب تضمنتت كذلك تعيين 10,000 ضابط هجرة إضافي.
رد الرئيس المكسيكي "السيد بينا نيتو": "... المكسيك لن تدفع من أجل بناء أي جدار. أنا آسف وأدين قرار الولايات المتحدة ..." يبدو من الواضح بأن الرئيس ترامب سوف يكون عليه العمل مع مجلس الشيوخ من أجل تأمين التمويل لهذا المشروع، ولكن عليه أن خلق طريقة سياسية من أجل الإدعاء المعقول بأن المكسيك سوف تقوم في النهاية بالدفع لإنشاء هذا الجدار. يتفع أغلبية المحللين على أن فرض رسوم على الحدود على غير الأمريكيين عن الدخول إلى الولايات المتحدة سوف تكون الطريقة الأكثر عقلانية. هناك حوالي 1 مليون عبور قانوني عبر الحدود يومياً.
كما قام الرئيس ترامب كذلك بالتوقيع على أمر تنفيذي يهدد بخفض التمويل الفدرالي المقدم لأي "مدينة ملاذية" تستمر برفض تطبيق القوانين الفدرالية التي تنص على اعتقال المهاجرين الغير شرعيين. قد يتفاجئ الغير أمريكيين بأن هناك العديد من الولايات الأمريكية التي رفضت العمل ضد الناس الموجودين بشكل غير قانوني في البلاد، تتضمن نيويورك و سان فرانسيسكو.
التطور السياسي الأمريكي الآخر خلال اليوم هو إعلان الرئيس ترامب بأنه سوف يطلب "تحقيق كبير" في الإدعاءات بالإحتيال في التصويت في الولايات المتحدة.
تغير البحر في الولايات المتحدة
يبدو من الواضح بأن الرئيس ترامب جدي بشكل كامل بشأن تطبيق وعوده الإنتخابية، بدلاً من التراجع عن الكثير من أجندته كما يفعل المرشحون الفائزون في العادة. هذا الأمر يعد بتقديم درجة عالية من الخلاف السياسي والتغيير الذي نادراً ما نراه في الولايات المتحدة.