تراجع الدولار الأمريكي وغرقت سوق الأسهم في فوضى يوم الاربعاء حيث تلقى المستثمرون صدمة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية التي قد تقلب النظام السياسي العالمي.
الاسهم الاوروبية تمشي في نفس المسار حيث سجلت خسائر بأكثر من 4% بسبب تهافت المستثمرين على الأصول الآمنة. ارتفعت أسعار السندات السيادية، الين الياباني والذهب ارتفع في حين تراجعت قيمة البيسو المكسيكي بما يشبه السقوط الحر خلال تداولات فوضوية بعد أن ثبت مرة أخرى أن استطلاعات الرأي ورهانات السوق كانت خاطئة.
تراجعت أسعار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بنسبة 5% في إحدى المراحل، وهذا تراجع أسوأ من الذي سببه التصويت في بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في يونيو الذي محى تريليونات الدولارات من الأسواق العالمية.
يخشى المستثمرون من أن فوز ترامب يمكن أن يسبب الاضطرابات وسنوات من عدم القدرة على التنبؤ بالسياسات الاقتصادية والتجارية العالمية، وهذه الأمور، من بين أمور أخرى، سوف تمنع الاحتياطي الفدرالي عن رفع أسعار الفائدة خلال شهر ديسمبر كانون كام كان متوقعاً.
في حين تترنح أسواق العملات كان من المعتقد أن السلطات الكورية الجنوبية قد تدخلت لتحقيق استقرار عملتها، وتساءل التجار إذا كانت البنوك المركزية على مستوى العالم ستتدخل لتهدئة الأعصاب. أشار أحد أكبر خبراء العملة اليابانية إلى استعداد طوكيو للتدخل إذا لزم الأمر لأن ارتفاع الين يهدد بضرب الانتعاش الاقتصادي الهش.
كان حجم الخوف واضحا في قيمة البيسو المكسيكي، الذي تراجع بأكثر من 13% مقابل الدولار الأمريكي في مرحلة ما وهي أكبر خسارة يومين خلال عقدين. أدت المخاوف من خطر حرب تجارية عالمية أيضاً إلى تراجع العملات في أنحاء آسيا، وكان الدولار الاسترالي الرائد في التراجع.
كانت القصة مختلفة جداً مقابل الين كملاذ آمن، حيث تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 3.3% الى مستوى 101.85 ين وارتفع اليورو بنسبة 2.3% الى مستوى 1.1278$ على الرغم من أن كلا العملتين كانت في مسار ارتفاع عند افتتاح جلسة أوروبا.