تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء حيث أن التراجع في اسعار النفط ضغط على أسعار الأسهم فق قطاع الطاقة، في حين أن عوائد الخزينة الأمريكية لسنتين كانت على المسار لتحقيق أعلى زيادة شهرية لها منذ ديسمبر على خلفية تنامي التوقعات برفع معدلات البنك الفدرالي.
تراجعت أسعار النفط إلى أدنى المستويات منذ أكثر من أسبوعين، مع هبوط الخام الأمركي بأكثر من 3.5% بعد أن أظهرت البيانات الحكومية زيادة أسبوعية كبيرة في الخام الأمريكي ومخزون القطارات و التراجع الأقل من المتوقع في الوقود.
الضعف في أسعار النفط عزز الخسائر في قطاع الطاقة لمؤشر S&P500، والذي تراجع أخيراً بنسبة 1.8%، و قطاع النفط والغاز على مؤشر STOXX 600 الأوروبي والذي أغلق على تراجع بنسبة 1.4%.
إلى أن المستثمرين استمروا في التركيز على بيانات التوظيف من تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية الأمريكي يوم الجمعة، والذي من الممكن أن يوفر أدلة على توقيت الرفع التالي لمعدلات الفائدة من البنك الفدرالي.
قال رئيس البنك الفدرالي في بوسطن "إريك روسينجرين" بأن البنك الأمريكي المركزي يقترب من أهدافه بشأن التوظيف ومعدل التضخم، مضيفاً إلى أن رفع المعدلات قد يحمي الإقتصاد من المخاطر.
البيانات أظهرت بأن القطاع الخاص في الولايت المتحدة أضاف 177,000 وظيفة في شهر أغسطس، مقارنة بالتوقعات التي كانت عند 175,000، مما دعم تفائل المستثمرين بشأن تقرير الوظائف يوم الجمعة. أشار المحللين إلى تدني الأحجام التداولية خلال الأيم الأخيرة، و يعود ذلك جزئياً إلى انتظار بيانات التوظيف.
العوائد على أوراق الخزينة الأمريكية لعامين، والتي تعد حساسة أكثر من الأوراق ذات الفترات الأطول للتوقعات بشأن موعد رفع معدلات الفائدة الفدرالية، كانت مهيئة لزيادة بأكثر من 12 نقطة أساسية خلال شهر أغسطس.
تلك الزيادة الشهرية قد تكون الأكبر منذ ديسمبر الماضي، عندما قام البنك الفدرالي برفع معدلات الفائدة للمرة الأولى خلال ما يقارب العقد. قال مجموعة من مسؤولي البنك الفدرالي بأن رفع المعدلات بدى مناسباً قبل نهاية العام، مما زاد التوقعات بمعدلات فائدة قصيرة الأجل أعلى.
عوائد الأوراق المالية العشر سنوية المعيارية مهيئ لتسجيل أكبر زيادة شهرية له منذ ما يزيد عن العام، بأكثر من 10 نقاط أساسية.