تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل كبير يوم الاثنين، أكبر تراجع منذ يونيو، بسبب تجدد المخاوف من رفع أسعار الفائدة الأمريكية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. وجاء التراجع في أعقاب جلسة التداول الأمريكية يوم الجمعة التي شهدت أسوأ خسائر منذ التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. يبدو أن مؤشر Dax جاهز لافتتاح التداول مع خسائر ثلاثية الأرقام، مما سيزيد من نطاق الركود.
يقلق التجار من أن البنوك المركزية لم يعد لديها وسائل مبتكرة لتحفيز الاقتصاد العالمي وأن عصر التقشف قد يكون اقترب من نهايته. وأعلن وزير الخزانة الأمريكي جاكوب ليو تفضيله للنمو بدلا من التقشف وانه يحاول تجنيد حكومات G-20 أخرى لدعم هذا الموقف.
وقال أندرو كينينغهام، الاقتصادي العالمي البارز في Capital Economics: "بما أن النمو العالمي لا يزال ضعيف، يبدو أن السياسة النقدية غير فعالة وعوائد السندات الحكومية منخفضة بشكل غير مسبوق، وأصبحت الضرورة بتوفير الحوافز المالية أكثر إلحاحاً. وكنتيجة جزئية لذلك، نحن نتوقع الآن أن الاقتصادات المتقدمة قد تستفيد عموماً من دفعة مالية صغيرة في العامين المقبلين."
من المتوقع أن يتحدث ثلاثة على الاقل من مسؤولي البنك الاحتياطي الفدرالي اليوم، وقد تضيف تعليقاتهم المزيد من الضغط على أسواق السندات والأسهم.
التداعيات في سوق الفوركس
أدت النوبة المفاجئة من الامتناع عن المخاطرة في أسواق العملات إلى فرار التجار إلى أسواق أصول الملاذ الآمن مثل الين الياباني. تراجع الدولار الاسترالي إلى مستوى 77.21 مقابل الين في حين بقي الين دون تغيير مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 102.55.
استمر سعر النفط في التراجع في السوق، بعد أن أظهرت تقارير أن زيادة الحفر في الولايات المتحدة لا زالت تسمح للمنتجين بتحقيق الربح، حتى مع الإمدادات الإضافية.