ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل كل من الدولار الأمريكي واليورو حيث يقدر المستثمرون احتمال تعديل سعر الفائدة من قبل بنك انجلترا. حتى الآن، كانت البيانات الاقتصادية أفضل مما كان متوقعاً إلى حد كبير في الشهرين بعد التصويت لصالح مغادرة الاتحاد الاوروبي، مما أدى إلى تحول في المشاعر حول الحاجة إلى مزيد من التيسير الكمي من قبل بنك انجلترا. ولقد سجلت عقود صفقات بيع الجنيه الإسترليني مؤخراً رقماً قياسياً حتى 16 أغسطس ويبدو من الواضح أن المستثمرون يقومون الآن بجني الأرباح وإغلاق الرهانات. ولقد أظهرت أحدث البيانات أن صادرات الصناعات التحويلية في بريطانيا سجلت أعلى مستوى لها منذ 2 أغسطس، إضافة إلى البيانات القوية من الأسبوع الماضي والتي أظهرت مبيعات التجزئة والتضخم فاقا توقعات المحللين.
كما ورد الساعة 10:53 (بتوقيت جرينتش) في لندن، ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بنسبة 0.17% إلى مستوى 1.3223$، ولقد تراوح الزوج بين مستوى منخفض البالغ 1.3158$ والمستوى المرتفع البالغ 1.3235$ خلال جلسة تداول اليوم. وفي الوقت نفسه، تراجع زوج اليورو/الجنيه الإسترليني إلى 0.8530 بنس، على مقربة من أدنى مستوى للجلسة 0.8526 بنس.
احتمالات قيام بنك انجلترا بتعديل أسعار الفائدة تتراجع
يعتقد الخبراء الاستراتيجيين للعملة بأنه من المرجح أن يرتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، لا سيما في ضوء التراجع العام في الآونة الأخيرة إلى حوالي مستوى 1.3450 $. خلال الشهر الماضي، سجل الجنيه الإسترليني أدنى مستوى له في 30 عاماً عند 1.2798$ ولقد كافح للارتفاع حتى أشارت الدلائل إلى أن الاقتصاد لم يكن في حالة يرثى لها كما كان متوقعاً. في وقت سابق من هذا الشهر قام بنك انجلترا بخفض أسعار الفائدة وبدأ بتطبيق خطة التيسير الكمي، ومع ذلك يقدر المستثمرون الآن انه هناك احتمال 50% لخفض معدلات أقل خلال اجتماع البنك في نوفمبر.