ارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين على خلفية محادثات تجميد الإنتاج من منظمة أوبك، ولكن هناك توقعات قليلة بأن المنظمة سوف تتحرك، خصوصاً الآن بما أن النفط يتداول عند ارتفاع 24% بسبب الكلام فقط.
النفط، الذي ارتفع قرابة 9% هذا الأسبوع وحده، ارتفع بسرعة منذ أن تراجعت عقد خام WTI ما دون 40$ للبرميل في بداية أغسطس. خلال 16 يوم فقط، تقترب عقود الخام من 50$ مع تداول برنت إلى أكثر من 51$ للبرميل، مدعوماً بالشائعات بشأن صفقة تجميد الإنتاج و بيانات العرض التصاعدية قبل أن يستقر عند 48.52$ للبرميل يوم الجمعة.
الإرتفاعات الأخيرة أضافت ما بين 2% إلى 3% إلى سعر النفط الخام مقارنة بيوم الأربعاء، و أبقت على أسعار كلا الفئتين عند حوالي 22 % أعلى من الإنخفاض الذي تم الوصول له سابقاً هذا الشهر.
النفط يشهد تحرك تصاعدي
يرى المحللين بأن كلاً من خامي برنت و WTI يمران رسمياً في "سوق تصاعدي" مقتربين من أعلى المستويات خلال قرابة شهرين بعد الهبوط في "سوق تنازلي" الشهر الماضي. تقول التوقعات بأن السعر قد يتراجع من هذه الارتفاعات ولكن يبدو بأن المستثمرين يقومون ببناء وضعيات طويلة و يعوضون الوضعيات القصيرة الرئيسية، و التي تفككت من المستويات القياسية من خلال تغطية الوضعيات القصيرة.
لا يتفق جميع الخبراء على أن الأسعار سوف تبقى قوية. العرض السابق للحد من الإنتاج انهار في شهر أبريل، و لمحت إيران العضو في منظمة أوبك، على أنها قد تعارض مرة أخرى في الوقت الذي تعود فيه من العقوبات الدولية.
وفقاً لأحد محللي السوق لدى فوركس: "يعتقد البعض – أو بالأصح، يأملون – بأن أوبك قد تتوصل إلى خطة لدعم الأسعار خلال الاجتماع الغير رسمي الشهر الماضي، و هو الأمر الذي نشك في حدوثه".
أكبر منتج في منظمة أوبك، و هو المملكة العربية السعودية، أكدت هذا الأسبوع بأنها مستعدة لمناقشة الإجراءات في حال بقيت الأسعار متدنية، و أعطت مصداقية للمحادثات. منذ أن انضمت السعودية بشكل رسمي، فإن النفط ارتفع أكثر من 15%.