تراجع الجنيه الإسترليني يوم الخميس حيث أن المستثمرين سعوا إلى العملات الآمنة بسبب تنامي الغموض المتعلق بالإستفتاء القادم و الذي سوف يقرر ما إن كانت بريطانيا سوف تبقى في الإتحاد الأوروبي أو تغادره. خلال فترة الأشهر الخمسة منذ منتصف نوفمبر حتى منتصف أبريل، خسر الجنيه الإسترليني قرابة 10% على أسس التداول المثقل، و بشكل أساسي بسبب هذه المخاوف. منذ ذلك الحين، كان الجنيه قادراً على إستعياد قرابة 3% ، و لكنه بقي تحت الضغط الشديد حيث أن المستثمرين ركزوا على الدراسات الأخيرة. الخوف الأكبر هو أن تكون نتيجة التصويت لصالح مغادرة الإتحاد الأوروبي، حيث سوف يكون هناك فجوة كبيرة في الحساب الحالي الذي قد يكون من الصعب تمويله.
كما ورد من لندن في تمام الساعة 10:56 بتوقيت بريطانيا، تداول زوج اليورو/الجنيه الإسترليني عند 0.7855 بنس، بتقدم 0.03% في حين أن زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي تراجع بنسبة 0.37% عند 1.4463$. و تراجع زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني بنسبة 0.80% و تداول عند 153.9550 ين، و تراوح الزوج بين أدنى مستوى خلال الجلسة عند 153.65 ين إلى قمة 155.3006 ين.
الأخبار الإقتصادية لا تؤثر في الجنيه الإسترليني
بسبب المخاوف المتعلقة بالخروج المحتمل لبريطانيا، أصبح للأخبار الإقتصادية تأثير أقل من العادة. أظهرت آخر الأخبار زيادة كبيرة في البضائع المصدرة و التي وصلت إلى مستوى قياسي شهري جديد، و تقلص العجز التجاري لشهر أبريل. على الرغم من ذلك، الأخبار الجيدة كان لها تأثير طفيف على الجنيه الإسترليني. أحد إستراتيجيي العملات يعتقد بأنه بسبب رغبة السوق بالمخاطرة تتراجع، فإن البيئة تفضل العملات الآمنة و على الأغلب أن تستمر في ذلك خلال الأسابيع القادمة.