أنهى وزراء النفط إجتماع أوبك الذي يعقد مرتين في السنة في فينا مساء الأمس من دون أي مؤشرات واضحة على إتفاق بالمزيد من تجميد إنتاج النفط. و لكن الشعور العام لدى الوزراء كان بأن سياسة ترك الأمور تأخذ مجراها المطبقة خلال عامين و نصف بدأت تعطي مؤشرات على النجاح.
عدم وجود إتفاقية بشأن سقف عام عكس المواجهة بين المملكة العربية السعودية و إيران التي أصرت على رفع الإنتاج لإستعادة الحصة السوقية التي خسرتها خلال سنوات العقوبات، و التي رفعت عنها في شهر يناير.
تحفظ السعودية أعتبر خطوة إيجابية و أبقت على أسواق النفط ثابتة عند 50$ للبرميل في وقت مبكر من يوم الجمعة.
وفقاً لبنك ANZ: "حقيقة أن المملكة العربية السعودية دعمت بشكل قوي سقف أعلى جديد أرسلت برسالة قوية بأنها لن تقوم بإغراق أسواق النفط. بشكل عام، من المفترض أن يعتبر هذا الأمر مؤشر إيجابي لأسعار النفط. عند مزجها مع التعطيلات المتنامية حول العالم و زيادة التراجعات في الإنتاج الأمريكي، نتوقع بأن تميل أسعار النفط إلى الإرتفاع خلال الأشهر الستة القادمة".
تراجع الإنتاج الأمريكي
أظهرت البيانات الأخيرة بأن الإنتاج الأمريكي للنفط تراجع بشكل حاد منذ العام الماضي، على الرغم من أن وتيرة التراجعت قد تباطئت. الإنتاج المحلي كان أقل بأكثر من نصف مليون برميل يومياً عن العام الماضي، عند أكثر بقليل من 9.1 مليون برميل يومياً.
بالإضافة إلى ذلك، يرى المحللين مؤشرات على أن قطاع الصخر الزيتي الأمريكي الذي كان مزدهراً في السابق تعرض لإنكماش حاد بشكل إضافي. شركات الصخر الزيتي التي تقدمت بطلب الحماية عن طريق إعلان الإفلاس حتى الآن هذا العام أكثر من إجمالي عددها العام الماضي.
و لكن، من المؤكد بأن تكون هناك كميات أكبر من النفط قادمة من إيران خلال الأشهر القادمة، حيث أنها تستمر في عزل نفسها من أي جهود للحد من الإنتاج على الرغم من مطالب منظمة أوبك. قال وزير النفط الإيراني يوم الأمس بأنه منذ الإتفاق مع القوى الغربية في شهر يناير، فقد إرتفع الإنتاج عائداَ إلى القرب من 4 مليون برميل يومياً، و الذي كان سائداً قبل العقوبات المرتبطة بالقوة النووية و التي فرضت عام 2012.