أرقام التوظيف الأمريكية الضعيفة المعلن عنها الأسبوع الماضي تستمر في تحريك الأسواق. العملات الآسيوية، بما في ذلك الين، بدأت الأسبوع بتقدم بسبب تراجع الدولار الأمريكي على خلفية أرقام التوظيف التي جائت أضعف من المتوقع.
إرتفعت الوظائف الغير زراعية الأمريكية بمقدار 38000 وظيفة فقط خلال شهر مايو، أقل بكثير من التوقعات التي كانت عند 162000، مما عزز المخاوف الجديدة بشأن صحة الإقتصاد و ألقى بالشكوك على إحتمالية رفع معدلات الفائدة من قبل البنك الفدرالي في شهر يونيو أو شهر يوليو.
وفقاً لـ "روبرت روني"، رئيس دولي لإستراتيجيات العملات الأجبنبية لدى Westpack Bank : "لا يبدو بأننا شهدنا خلال الربع الثاني تراجع تسلسلي في النمو الأمريكي. و هو ما يغلق يونيو و ربما يغلق يوليو".
تقدمت العملات الآسيوية مقابل الدولار الأمريكي مع وصول الدولار الأمريكي إلى 106.35 ين في صباح يوم الإثنين، بتراجع من مستويات فوق 109 يوم الجمعة. من بين العملات الأخرى، تراجع الدولار إلى إنخفاض وصل إلى 1.3559 دولار سنغافوري من إرتفاع 1.3773 دولار سنغافوري قبل الإعلان عن البيانات يوم الجمعة. إرتفع الدولار الأسترالي، و وصل إلى 0.7391$، مقارنة بمستوى 0.7214$ قبل الإعلان عن البيانات.
التقدم قد لا يكون ثابتاً
يشك بعض المحللين بأن التقدم في العملات الآسيوية سوف يكون مستمراً. و يعتقد "فيشنو فاراثان" المحلل لدى بنك Mizuho: "بأن المكاسب المتواصلة في الأسواق الناشئة/الآسيوية تبدو بعدية المنال عند هذه الفترة". و أضاف: "وفرت بيانات العمل المزيد من الغموض بشأن آفاق الإقتصاد العالمي، و على الأغلب أن يمحي هذا الأمر الثقة في المنطقة".
يقول إقتصاديون آخرون بأن الدولار سوف يستعيد قوته. و قد أخبر "كيننيث أكينتوي" مدير الإستثمار لدى Aberdeen Asset Management للصحافيين بأنه يتوقع بأن يتحول الدولار خلال الأيام القادمة "ربما هذا الأسبوع" و يعتقد بأن "هناك إحتمالية بان يحاول البنك الفدرالي أن يبقي على التحرك قريب الأجل مطروحاً من أجل الحقيقة المجردة بأن لدينا إنتخابات رئاسية لاحقاً هذا العام و التي قد تصعب القيام بأي شي حول تلك الفترة".
سوف تقوم رئيسة البنك الفدرالي "جانيت يللين" بإلقاء كلمة لها لاحقاً الإثنين و الأسواق تترقب ما سوف تقوله.