فاجئ البنك الياباني المركزي الأسواق بقراره هذا الأسبوع بعدم توفير تحفيزات إضافية إلى الإقتصاد الياباني الذي يواجه مصاعب، الأمر الذي دفع بعض المستثمرين و المتداولين إلى الرهان بأن صناع القرار قد إستنفذوا حلولهم، و مهدوا الطريق للمزيد من المكاسب على الين.
بعد أن قام محافظ بنك اليابان المركزي "هاروهيكو كورودا" يوم الخميس بتفنيد التوقعات بالمزيد من التيسير، بدأ الين بالإرتفاع. و تقدم الين بنسبة 2.6% إلى 108.11 مقابل الدولار الأمريكي مباشرة بعد القرار مسجلاً أعلى مكاسب يومية له منذ أكثر من 5 سنوات و تقدم نحو أعلى مستوى له خلال 18 شهر عند 107.075 للدولار يوم الجمعة. الين الأقوى يعاقب المصدرين اليابانيين و أدى إلى تراجع مؤشر Nikkei 5% خلال الأسبوع.
قام بنك اليابان المركزي يوم الخميس كذلك بخفض توقعات التضخم خلال المراجعة الربع سنوية لتوقعاته. و قام مرة أخرى بتأجيل موعد الوصول إلى هدف 2% لمدة 6 أشهر، و قال بأن الأمر لن يحدث قبل مارس 2018 على الأقل.
إرتفاع الين كذلك مشابهاً لتفاعل اليورو في شهر مارس عندما قال محافظ البنك الأوروبي المركزي "ماريو دراغي" بأنه لا داعي للمزيد من الخفض على معدلات الفائدة.
على الرغم من إطلاق حزمة موسعة من مشتريات الأصول، فقد رفعت الأسواق اليورو بحوالي 2% ذلك اليوم و هو في إرتفاع منذ ذلك الحين.
بدأ البنك الفدرالي فعلياً بإغلاق تدفق المال إلى الإقتصاد العالمي من خلال تعليق برنامج التيسير الكمي الجديد و رفع معدلات الفائدة العام الماضي.