تعافت أسعار العملات المرتبطة بالسلع، وخاصة تلك المرتبطة بسعر النفط، بعد التراجع السابق خلال الجلسة. وعلى الرغم من التعافي، يتوقع المحللون أنها قد تتعرض للضغط خلال الأيام المقبلة. ولقد كان أحدث تراجع نتيجة لفشل الدول المنتجة للنفط في أوبك في التوصل لاتفاق لتجميد إنتاج النفط. ولقد أدى هذا دون شك ليس فقط لدفع الأزواج المرتبطة بالنفط مثل الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي والدولار الكندي إلى التراجع، بل دفع أيضاً بالمستثمرين إلى الهروب إلى الملاذ الآمن في الين الياباني.
كما ورد الساعة 10:50 (بتوقيت جرينتش) في لندن، تم تداول زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي عند مستوى 0.7707$، وهذا ارتفاع بنسبة 0.55% وقليلاً دون أعلى مستوى للجلسة عند 0.7710$. وارتفع زوج الدولار النيوزلندي/الدولار الأمريكي بنسبة 0.21% وتم تداوله عند مستوى 0.6935$. تراجع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي إلى مستوى $1،2283، بانخفاض بنسبة 0.42%. وتم تداول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بارتفاع عند مستوى 108.3510 ين، في حين تم تداول زوج اليورو/الين الياباني أعلى عند مستوى 122.5060 ين.
التركيز مستقبلاً سيكون على البنوك المركزية
يشعر المحللون أن عدم القدرة على التوصل الى اتفاق حول أسعار النفط يمكن أن يجبر حتى المزيد من البنوك المركزية على النظر في اتخاذ سياسة حذرة، ويميل تراجع أسعار النفط إلى التأثير على الانكماش. خلال هذا الأسبوع، سيكون البنك المركزي الأوروبي من بين تلك البنوك التي عليها اتخاذ قرار سياسي. ولقد وعد ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، بالفعل بالمزيد من الضغوط المكثفة لإعادة بناء الاقتصاد في منطقة اليورو، وقد تزيد هذه الأخبار عن النفط من حدة خطابه. من المقرر أن يتحدث حكام بنك إنجلترا وبنك كندا والبنك الاحتياطي الأسترالي غداً ومن المتوقع أن يعرضوا وجهة نظرهم حول تأثير تراجع أسعار النفط على اقتصادات كل منهم، وبالتالي على عملاتهم.