وصل الدولار إلى أدنى مستوياته خلال 15 شهر مقابل الين يوم الخميس بعد التصريحات من رئيسة البنك الفدرالي جانيت يللين و التي لم تقدم سبباً للمستثمرين بتغير أفكارهم بأن عملية رفع المعدلات القادمة سوف تكون بعيدة.
أوضحت يللين، التي كانت ملتزمة تماماً بالنص، يوم الأربعاء بأن البنك المركزي ما يزال على مسار تضييق السياسة التدريجي. و لكنها قالت كذلك بأن هناك مخاطر متنامية تواجه الإقتصاد.
هذا الأمر أعطى متداولي العملات الضوء الأخضر للإستمرار بطريق التداول الحالي، شراء الين الآمن. نتيجة لذلك، تراجع الدولار الأمريكي إلى ما دون 113 ين للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014 و وصل إلى أدنى مستوى له خلال 15 شهر عند 112.515 ين. عوض الدولار لاحقاً بعض المكاسب و تداول أخيراً عند 112.97 ين بتراجع 0.3% خلال اليوم.
و وصل الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له خلال 3 أشهر و نصف مقابل سلة من 6 عملات رئيسية. و لامس مؤشر الدولار الأمريكي إنخفاض 95.508 عند إحدى النقاط، و هو المستوى الأدنى منذ تاريخ 22 أوكتوبر، و تداول أخيراً عند 95.812. سجل ذلك الأمر تراجع بحوالي 5% منذ أعلى مستوى له خلال 12 عام و نصف و الذي وصل له خلال شهر ديسمبر عندما كان الإجماع بأن البنك الفدرالي سوف يستمر برفع معدلات الفائدة هذا العام.
و تداول اليورو أخيراً عند 1.1280$ بتراجع 0.1% خلال اليوم. و إرتفع إلى 1.1321$ سابقاً يوم الخميس، و إقترب من أعلى مستوى له خلال 3 أشهر و نصف عند 1.13385$ و الذي وصل له بتاريخ 9 فبراير.
قالت رئيسة البنك الفدرالي جانيت يللين صناع القرار في الولايات المتحدة يوم الأربعاء بأن البنك الفدرالي من غير المحتمل أن يعكس خططه لرفع معدلات الفائدة أكثر هذا العام. و أضافت بأن أسواق الإئتمان الأضيق و الأسواق المالية المتقلبة و الغموض بشأن النمو الإقتصادي الصيني زاد المخاطر الموجهة للإقتصاد الأمريكي.
الدولار الأمريكي الأضعف شهد كذلك تقدم العملات المرتبطة بالسلع. تقدم الدولار الأسترالي 0.1% إلى 0.7105$ و بقي ضمن نطاق حول 68-72 سنت الذي يشهده منذ منتصف يناير. التحركات في العملات جائت في تداولات ضعيفة بسبب العطلة، بكون الأسواق في اليابان و الصين مغلقة.