تعرض اليورو لضغوط متجددة بعد الإعلان في وقت سابق عن بيانات التضخم الأولية في منطقة اليورو. ووفقاً ليوروستات، فقد تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى 0.7% في فبراير مقابل التوقعات بتراجع طفيف إلى 0.9% من 1.0%. لا يشمل مؤشر التضخم الأساسي مكونات شديدة التقلب مثل أسعار الطاقة والغذاء. وعلى الرغم من أن البيانات أولية، إلا أن هذه الأرقام شكلت ضغطاً إضافياً على ماريو دراجي والبنك المركزي الأوروبي عندما اجتماعه الأسبوع المقبل. الحدث الوحيد الذي قد يعطي بعض الأمل هو الإعلان القادم لبيانات النمو في منطقة اليورو والمقرر صدوره مباشرة قبل قرار سعر الفائدة.
كما ورد الساعة 10:54 (بتوقيت جرينتش) في لندن، تم تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي بانخفاض عند مستوى 1.0906$، وهو تراجع بنسبة 0.23%. خلال جلسة اليوم تراوح الزوج بين القاع عند 1.0895$ والذروة عند 1.0965$. وتراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي أيضاً إلى مستوى 0.7872 بنس، بانخفاض 0.185، وتراوحت مستويات التداول لهذا الزوج اليوم بين 0.7858 بنس و0.7898 بنس.
خيارات البنك المركزي الأوروبي في تضاؤل
يؤثر الحديث الجاري عن إمكانية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أيضاً على اليورو. ويعتقد الكثيرون أن ماريو دراجي قد ترك القليل جداً من الخيارات في ترسانته ما عدا المزيد من التراجع إلى المنطقة السلبية فيما يتعلق بمستوى أسعار الفائدة على الودائع. ومن شأن ذلك أن يشجع البنوك الأوروبية إلى تحويل أموالهم بين إلى النظام المصرفي الخاص في منطقة اليورو بدلاً من أن البنك المركزي الأوروبي حيث كانوا سيتحملون "عقوبة" الامتياز.