اختتم البنك الاحتياطي الفدرالي اليوم الفترة التي تميزت بمعدلات فائدة القريبة من الصفر في الولايات المتحدة بإعلان عن زيادة بنسبة 0.25% في خط الأساس لسعر الفائدة الفيدرالية، وجاء هذا متماشياً تماماً مع توقعات السوق. لقد صوتت لجنة السوق المفتوحة بالإجماع لصالح الزيادة.
وأكد البيان أنه يمكن توقع المزيد من الارتفاعات مستقبلاً ولكنها ستكون "تدريجية". ويرى محللون بأن هذا يشير إلى إدراك البنك لاستمرار هشاشة الاقتصادين الأمريكي والعالمي، وبحيق يجب التحرك بخطوات بطيئة جداً قبل أن يتمكن الاقتصاد الأمريكي من التحرك بدون المال الرخيص.
تُجمع التوقعات الآن على أنه سيكون هناك 4 زيادات أخرى بقيمة ربع نقطة لكل منها التي ستحدث أثناء عام 2016.
هناك بعض الالتباس بشأن التضخم: فالبنك الاحتياطي الفدرالي يقول بأنه "واثق بشكل معقول" من أنه سيتم التوصل إلى معدل التضخم المستهدف عند 2% على المدى المتوسط، ولكنه عبر عن بعض الاستغراب من مدى صعوبة خلق التضخم. وأشارت يلين في وقت لاحق إلى أن نمو الأجور في الولايات المتحدة لا يزال مخيباً للآمال.
عموماً تم اعتبار البيان والتوقعات الاقتصادية على أنه أقل إيجابية بشكل طفيف من توقعات السوق السابقة للإعلان. ولقد كان ذلك واضحاً خلال الساعة الأولى من تحركات السوق عقب الإعلان.
بعد ساعة واحدة من الإعلان ارتفع مؤشر الأسهم S&P 500 القياسي بنسبة 0.74%، في حين بقي مؤشر الدولار الأمريكي دون تغيير تقريباً، بعد أن فشل الدولار الأمريكي في وقت سابق في تسجيل مستويات قياسية جديدة مقابل العديد من العملات الرئيسية. ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.18%. وارتفعت سندات الخزانة في وقت سابق حيث سجلت سندات السنتين أعلى مستوى لها في 5 سنوات في أعقاب الإعلان.