تراجعت أسعار النفط الخام ب 5% إضافية يوم الاثنين إلى أدنى مستوياتها منذ فترة الكساد العالمي عام 2009، وهذا بسبب تلاشي الفرص بأن تقرر المملكة العربية السعودية خفض الانتاج للحيلولة دون استمرار تراجع سعر السلعة المستمر منذ سنة.
خلال 16 شهر فقط انهارت اسعار النفط العالمية من أكثر من 110 $ للبرميل إلى أقل من نصف ذلك، وتعاني صناعة النفط في الولايات المتحدة وحول العالم من أسوأ أزمة منذ أواخر التسعينات. يوم الاثنين تجاوز الخام القياسي الأمريكي مستوى 38 $ للبرميل، وهو السعر الذي يجعل من عمليات الحفر واستكمال الآبار صناعة خاسرة في معظم حقول النفط في جميع أنحاء البلاد.
تراجعت أسهم شركات النفط جنباً إلى جنب مع باقي الأسهم في السوق بعد أن شكل تراجع الأسعار ضغطاً إضافياً على مواردها المالية. وقالت شركة Kinder Morgan، شركة تصنيع خطوط الأنابيب العملاقة، يوم الجمعة انها بصدد مراجعة التوزيعات النقدية على المساهمين. وتراجعت أسهم شركات النفط المستقلة مثل Apache وConocoPhillips بأكثر من 3% يوم الاثنين.
يقول المحللون بأنه هناك العديد من العوامل وراء تراجع الأسعار، بما في ذلك زيادة في إنتاج النفط الأميركي والعراقي في السنوات الأخيرة، وتباطؤ في نمو الطلب من الصين ودول نامية أخرى.
ولكن كان القرار الذي اتخذته منظمة البلدان المصدرة للبترول، بقيادة المملكة العربية السعودية وعدد قليل من حلفائها في الخليج الفارسي، في نوفمبر 2014 بعدم خفض الانتاج من أجل دعم الاسعار مثلما كان عليه في الماضي، هو الذي أدى إلى انهيار الأسعار.