تفاعلت الأسواق العالمية بشكل ملحوظ مع بيان البنك الاحتياطي الفدرالي أمس الذي لمح إلى إمكانية رفع سعر الفائدة خلال ديسمبر إذا استمرت ظروف السوق بالسير في نفس الاتجاه. " وقالت رئيسة البنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين في أول تصريحات علنية لها خلال الأسابيع الأخيرة: "إذا كانت المعلومات الواردة تدعم هذا التوقع إذا يشير بياننا إلى أن ديسمبر هو إمكانية واردة. ويبدو من المؤكد أن التجار ينتبهون لهذه التصريحات. وتراجع مؤشر MSCI لبلدان آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.4% أمس، في حين قادت سوق الأسهم الأسترالية الطريق مع انخفاض بنسبة 1%.
وارتفع مؤشر سندات الخزانة لعشر سنوات إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع يوم الأربعاء عند 2.24% بعد هذا الإعلان. واصلت العائدات الأسترالية ارتفاعها الذي استمر ستة أيام، بينما سجلت العوائد الألمانية أعلى مستوى في أسبوعين. ترتبط هذه التحركات مباشرة بمدى الثقة باحتمال رفع أسعار الفائدة خلال ديسمبر.
سوق الأسهم
أغلقت البورصات الأميركية الجلسة بانخفاض طفيف يوم الأربعاء، ولا يبدو أن البورصات الآسيوية واجهت نفس المصير. لقد أنهت الأسهم اليابانية جلسة يوم الخميس قرب أعلى مستوياتها في عشرة أسابيع، حيث ارتفع مؤشر Nikkei القياسي بنسبة 1% ليغلق اليوم عند مستوى 19،116.41، وهو أعلى إغلاق له منذ أغسطس من هذا العام.
وكانت الأسواق الناشئة الأكثر تضرراً في أعقاب إعلان البنك الاحتياطي الفدرالي وكان هناك انخفاضات واسعة في جميع أنحاء العالم. تراجع مؤشر Jakarta المركب في اندونيسيا بنسبة 0.4% بينما تراجع مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية بنسبة 0.2%. ووجد استطلاع بلومبيرج ل20 بلداً نامياً أن هذه الدول واصلت تسجيل الخسائر يوم الخميس، وبأن المخاوف من رفع أسعار الفائدة قد تزيد هذه الخسائر بشكل أكبر في الأيام القادمة.