لقد زاد الدولار الأمريكي خسائره يوم الاثنين وانخفض بنحو 0.4% مقابل اليورو وتراجع مقابل سلة من العملات، بعد أن تسبب ضعف تقرير الوظائف في الولايات المتحدة بخفض التجار لتوقعاتهم برفع سعر الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفدرالي إلى أوائل عام 2016.
ولكن من المرجح أن يبقى ارتداد اليورو غير محسوس بسبب امكانية تعرض البنك المركزي الأوروبي لضغوط إضافية لتخفيف السياسة النقدية في محاولة لتحييد تأثير على التضخم على العملة المتراجعة.
ارتفع اليورو إلى مستوى 1.1255 $ وحصل على بعض الدعم من انتخابات نهاية الأسبوع في البرتغال التي لم تكن نتائجها مفاجئة. ارتفع الدولار الأمريكي قليلاً مقابل الين إلى مستوى 120.05 ين، وابتعد عن أدنى مستوى الذي سجله يوم الجمعة عند 118.68 ين، وهو أدنى مستوى له منذ 7 سبتمبر.
أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية الامريكية أن أرباب العمل أضافوا 142 ألف وظيفة فقط خلال الشهر الماضي، أي أقل بكثير من إجمالي توقعات الاقتصاديين بإضافة 203 ألف وظيفة، وهذا وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز. وبالإضافة إلى ذلك، تم تنقيح أرقام أغسطس بالخفض الحاد في حين ظلت الأجور دون تغيير.
وأثار هذا شكوك بشأن ما إذا كان الاقتصاد الأمريكي قوي بما فيه الكفاية لتبرير رفع أسعار الفائدة الذي طال انتظاره من قبل البنك الاحتياطي الفدرالي، والذي سيكون الاول منذ عام 2006. وبينما لا يزال من المتوقع أن يكون البنك الاحتياطي الفدرالي أول بنك مركزي رئيسي يقوم برفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب، فإن عدم اليقين بشأن توقيت هذا الارتفاع أبقى الدولار محبوساً ضمن نطاقات.
وعلى النقيض من البنك الاحتياطي الفدرالي، يعتقد بعض المستثمرين بأن بنك اليابان المركزي قد يكشف النقاب عن المزيد من خطوات التيسير وربما في وقت مبكر من ختام اجتماعه المقبل حول السياسة يوم الأربعاء، وهو الامر الذي أوقف الاتجاه الصعودي للين.