قامت التأرجحات العنيفة بالظهور بشكل واضح من فترة لفترة في الأسواق المحلية و لكنها تبدو هذه الأيام تتحضر لأخذ دور رئيسي.
بحسب العديد من المقاييس، التقلبات في أسهم سنغافورة إرتفعت منذ عملية خفض قيمة الياون في منتصف شهر أغسطس، مما زاد عمل وسطاء الأسهم و مكان جيد للحصول على الصفقات بأسعار متدنية.
حتى ما قبل شهر، كان الوضع السائد لمؤشر Straits Times Index المعياري كان دفع التحركات الهادئة اليومية بأقل من 1% في أي إتجاه. تغير هذا الوضع خلال الأسابيع الأخيرة، مع قيام المؤشر بالتحرك بشكل أكبر في كل جلسة.
من بين الجلسات التداولية الـ 172 لبورصة سنغافورة حتى اليوم هذا العام، بداية من 2 يناير، كان هناك 28 جلسة فقط، أو حوالي جلسة من بين 6، حيث كانت نسبة التغير اليومي لمؤشر STI 1% على الأقل، و ذلك بناءاً على البيانات المجمعة من The Business Times. هذا الأمر ينم عن الكثير، و الفترة القصيرة بين 11 أغسطس و 10 سبتمبر مسؤولة بشكل غير متناسب عن نصف هذه الجلسات الغير طبيعية. و كانت جلسة 11 أغسطس هو اليوم الذي تم فيه خفض قيمة الياون الصيني.
و هناك مؤشرات رقمية أخرى ترسم نفس الصورة. المجموع الأسبوع لنسب تغيرات STI إرتفعت إلى 9.2% للأسبوع من 24 حتى 28 أغسطس، و هو الأعلى منذ الأسبوع الأول من أوكتوبر 2011. معدل نسبة التغير اليومي في مؤشر STI خلال الفترة من 24 حتى 28 أغسطس جائت عند 1.84%، و التي تعتبر كبيرة بحسب المعايير العادية للمؤشر.
يقول المحللون بأن السوق قد يستقر في النهاية في الأسفل بعد بضعة أشهر، على الرغم من أن مستويات التقلبات الأسبوعية قد تبقى أعلى مما كانت عليه العام الماضي.
يشير المراقبين السوقيين الآخرين إلى أن الهدوء في الأسواق المحلية خلال السنوات الأخيرة من الممكن أن يكون شاذاَ في الدرجة الأولى.