في بعض الأحيان تكون الأخبار السيئة أخبارً جيدة. و في بعض الأحيان لا تكون كذلك. الوصف المتقطع لرفع معدلات الفائدة من قبل البنك الفدرالي خلال شهر سبتمبر يبدو بأنه قد تأجل مرة أخرى، و ربما لن يحدث.
كان المستثمرين و الإقتصاديين ينتظرون الإعلان عن محضر إجتماع لجنة السوق الفدرالية المفتوحة عن إجتماع شهر يوليو و الذي كان مجدول الإعلان عنه عند الساعة 14:00 يوم الأربعاء، و لكن أعلن عند قبل ذلك بـ 15 دقيقة، مما أحرج جانيت يللين و لجنة البنك الفدرالي. يجتمع البنك الفدرالي 8 مرات في العام، و تقوم جانيت يللين بعقد مؤتمر صحفي بعد إجتماع واحد من كل إثنين.
و لكن، البيانات التي تقدم في محضر الإجتماع لم تكن مفاجئة و لم تعطي أدلة واضحة بشأن توجه البنك الفدرالي. الصورة العامة للإقتصاد أعطت نمواً ثابتاً في الإقتصاد و زيادة في أعداد سوق العمل. مبيعات التجزئة خلال شهر يوليو كانت صحية، و الناتج الصناعي كان أعلى، و إستمرت منازل العائلة الواحدة في النمو البطيئ و لكن الثابت، و ثقة منشأي المنازل تتزايد. الأهم، إستمر تقرير التوظيف بإظهار مكاسب بطيئة و لكن ثابتة.
إستمرار معدل الفائدة الصفري
من الممكن النظر إلى هذه العوامل على أنها إما شديدة أو خفيفة، و لكن بناءاً على التقييمات السابقة، يبدو بأنها تشير إلى قيام البنك الفدرالي بالتراجع عن رفع معدلات الفائدة في شهر سبتمبر و هذا يعيد طرف الخوف بأن معدلات الفائدة القريبة من الصفر سوف تستمر حتى إشعار آخر.
أظهر السوق بشكل عام قلق طفيف بشأن تقرير إجتماع البنك الفدرالي ربما بسببب الملل الطويل بشأن هذا المشروع. تراجع الدولار قليلاً على خلفية هذه الأخبار و ربما لن يبقى في الأسفل طويلاً.