يبدو بأن اليونان تسير على طريقٍ حذر نحو التعافي. بعد أشهر من المفاوضات المباشرة التي شهدت وصول الدولة إلى حافة الإفلاس و إقترابها من الخروج من اليورو، فإن أثينا تتحرك بحذر.
بعد إغلاق إستمر لثلاث أسابيع، أعادة البنوك اليونانية فتح أبوابها بتاريخ 20 يونيو و من المقرر أن تعمل البورصة اليونانية من جديد اليوم و لو مع وجود بعض القيود على المستثمرين المحليين. أعلن "كوستاس بوتوبولوس" رئيس "لجنة هيللينيك لرأس المال" يوم الجمعة عن الإفتتاح، و يشعر المستثمرون بقدر صغير من الإرتياع بأن الدولة تسير نحو الإستقرار بعد أشهر من الغموض و المفاوضات التي بدى بأنها لا تتجه إلى أي طريق و المؤشرات على قرب الإنهيار المالي في الدولة.
توقع بتراجع 20%
الخوف بأن الإقتصاد السيئ في اليونان و النتائج القاسية الناتجة عن ذلك دفعت بالمتداولين إلى توقع بأن البورصة سوف تتراجع بنسبة 20% أو أكثر عند الإفتتاح.
يتفق "تاكيس زامانيس" كبير المتداولين لدى "بيتا للأوراق المالية" مع هذا التقييم و قال: "إحتمالية رؤية إرتفاع أي سهم خلال جلسة الغد قريبة من الصفر... هناك الكثير من الغموض بشأن قدة الحكومة على التوقيع على خطة الإنقاذ في الوقت المناسب، و إحتمالية إنتخابات مبكرة".
أسهم البنوك، و المسؤولة عن حوالي خمس المؤشر الرئيسي في أثينا، سوف تتعرض لأقصى ضربة نتيجة لإعادة الهيكلة و إعادة رسملة النظام المالي الحكومي بعد الإنهيار الوشيك في البلاد و الديون القائمة. يشير أحد التقارير إلى أن رئيس الوزراء "أليكسيس تسيبراس" سوف يطالب بقرابة 10 مليار يورو (7 مليار جنيه) هذا الشهر من أجل إعادة رسملة البنوك