تستمر مشاكل الصين بالتزايد، و كل يوم يأتي بأخبار تغيرات إضافية من ثاني أكبر إقتصاد في العالم.
قام بنك الصين الشعبي بخفض قيمة الياون بحوالي 2% في التداولات المبكرة يوم الثلاثاء، متحركاً نحو أكبر تراجع يومي له على الإطلاق، متجاوزاً الرقم الذي وصل له قبل 3 سنوات. سعر الياون عند 6.3080 مقابل الدولار في التداولات المبكرة، بتراجع من 6.2097 عند إغلاق يوم الإثنين. خلال الأزمة المالية العالمية 2008، تراجع بنسبة 0.7%.
تراجعت الصادرات الصينية بنسبة 8.3% في شهر يوليو، و هو التراجع الأكبر خلال 4 أشهر و يعتبر أسوء بكثير من التوقعات التي كانت عند تراجع بنسبة 1%. الصادرات إلى الإتحاد الأوروبي تراجعت بنسبة 12.3% خلال نفس الفترة، في حين أن تراجعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 1.3%.
وفقاً لـ "شين كالو" كبير إستراتيجي العملات لدى Westpac، : " يبدو بأن أرقام تداولات نهاية الأسبوع التي كانت القشة الأخيرة بالنسبة لقدرة الصين على تحمل معدل الصرف القوي في مواجهة الطلب العالمي الضعيف على صادراتها".
صدمة للعملات العالمية
تفاعلت أسواق العملات العالمية بصمدة مع تراجع الأسهم الأسيوية، و تقدمت السندات السيادية على خلفية هذه الأخبار، و الذي يبدو بأنه إشارة إلى نهاية لأشهر من الدعم الحكومي للياون.
تفاعل المستثمرين من خلال بيع الدولار الأسترالي، و الذي غالباً ما يستخدم كبديل للعملة الصينية. تراجع الدولار الأسترالي إلى 0.7325$ من 0.7430$.
"في حال أن الياون يتراجع، فلما لا يتم الإنضمام له" قال كالو، مفسراً التراجع في العملات الآسيوية. "في حال كانت الصين مصدر منافس، و فجأة بدأت تسمح بتراجع عملتها، عندها، يكون لديك دافع لخفض عملتك".