تشير عمليات بيع السلع الواسعة وقوة الدولار الأمريكي وفقا لبعض المحللين إلى ضغوط التضخم التي تلوح في الأفق التي تضعف الحجج لرفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة على المدى القريب.
لقد تراجعت أسعار الذهب هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات وتراجعت أسعار النفط الامريكي إلى ما دون مستوى 50 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أبريل، بعد استقرار الأسعار قليلاً يوم الثلاثاء.
ومن المتوقع أن يمتنع البنك الاحتياطي الفدرالي عن رفع أسعار الفائدة حتى تبدأ الأسعار بالارتفاع. ولقد أظهرت بيانات التي صدرت الأسبوع الماضي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% في يونيو بعد ارتفاعه بنسبة 0.4% في مايو، ليرتفع بذلك معدل مؤشر أسعار المستهلك على اساس سنوي إلى المنطقة الإيجابية للمرة الاولى منذ ديسمبر.
ولقد تضررت أسعار السلع بشكل عام بسبب ضعف الطلب وارتفاع الدولار الأمريكي. يتم تسعير معظم السلع بالدولار الأمريكي، لذلك يؤدي ارتفاع العملة إلى تحول النفط والذهب إلى أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
لقد سجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية الاخرى اليوم الثلاثاء، وسط توقعات بارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة من المستويات القريبة من الصفر خلال الأشهر المقبلة.
ولقد ازداد الحديث عن ارتفاع في أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي في سبتمبر بعد التصريحات المتشددة من مسؤولي البنك الاحتياطي الفدرالي. فقد قالت رئيسة البنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين الأسبوع الماضي أنه من المرجح ان يقوم البنك برفع معدلات الفائدة هذا العام اعتماداً على البيانات، في حين قال جيمس بولارد رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي في سانت لويس يوم الاثنين انه هناك احتمال أعلى من 50% بأن يتم رفع أسعار الفائدة في سبتمبر. ولقد أضاف برنت شوت، الاستراتيجي في شركة كابيتال ماركتس، أن عمليات بيع السلع الأساسية كانت إيجابية للاقتصاد.