لقد أعطى توماس جوردان لسويسرا توقعات أكثر تفاؤلاً بالنسبة للفرنك يوم الخميس، قائلا إن إجراءات البنك الوطني السويسري والتطورات العالمية ستضعف العملة مع مرور الوقت.
ولقد قال متحدثاً بعد أن أبقى البنك الوطني السويسري سعر الفائدة على الودائع عند مستوى قياسي منخفض، بأن المعدلات السلبية "من شأنها أن تساعد على تصحيح المبالغة في التقييم." لقد ألغى البنك المركزي سقف الفرنك مقابل اليورو في قبل خمسة أشهر، مما أدى إلى ارتفاع العملة إلى مستوى قياسي، مما ادى إلى تراجع التضخم وشكل ضغطاً على الاقتصاد.
ولقد قال جوردان في برن: "مع استمرار استقرار الظروف في الأسواق المالية الدولية، ينبغي أن تصبح الاستثمارات في العملات الأخرى أكثر جاذبية. وهذا بدوره، من المرجح أن يساعد في تخفيف الإفراط في التقييم. التباطؤ الذي نلاحظه الآن في الاقتصاد يشير أيضاً إلى أنه من غير المحتمل أن يبقى الفرنك السويسري مرتفعاً باستمرار."
لقد تراجع مؤشر أسعار المستهلكين السويسري والاقتصاد على وشك دخول أول ركود له منذ ست سنوات بعد أن تخلى البنك المركزي السويسري عن سقف ال 1.20 مقابل اليورو في يناير. ولقد قال جوردان في محاولة لتسليط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد من الأزمة اليونانية بأن البنك المركزي سوف يحافظ على سياسته الفضفاضة الحالية وأنه مستعد لاتخاذ المزيد من التدابير إذا لزم الأمر.
ولقد قال ماكسيم بوتيرون، الخبير الاقتصادي في مجموعة كريدي سويس AG في زيوريخ: "حتى إذا بقيت الفرنك السويسري مبالغاً في القيمة مقابل اليورو، فهو الآن ليس تحت ضغوط تقدير قوية، وهذا ربما يفسر لماذا لم يقم البنك المركزي السويسري بخفض أسعار الفائدة. في حال وقوع نتائج كارثية لمفاوضات الديون اليونانية، فإن البنك المركزي السويسري ربما سيحتاج إلى بعض الفسحة."
على مستوى السياسة
ولقد أشار صانعي السياسة في السابق إلى أنهم لا يميلون إلى خفض سعر الفائدة على الودائع أكثر من ذلك وهم حريصون على معرفة كيفية تطور السياسة. ولقد عبر جوردان عن هذا الرأي يوم الخميس قائلاً إن المسؤولين سيراقبون الآثار "عن كثب".
لقد تم تداول الفرنك عند مستوى 1.0455 مقابل اليورو اعتباراً من الساعة 10:35 بتوقيت زيوريخ، دون أي تغير يذكر عن اليوم السابق. ولقد ارتفع الى أعلى مستوياته منذ شهر مقابل الدولار الأمريكي.
لقد توقع البنك المركزي السويسري أن يقل النمو الاقتصادي عن 1% هذا العام دون تغيير عن التوقعات في مارس. وأضاف بأن مؤشر أسعار المستهلكين سيتراجع بنسبة 1% هذا العام و0.4% خلال عام 2016، قبل أن يرتفع مرة أخرى عام 2017. ولقد توقع البنك في مارس تراجع السعر عام 2015 بنسبة 1.1%.
وتعكس قوة الفرنك مكانتها كملاذ في أوقات تزايد الشدة في السوق. ولقد قال جوردان بأن العملة لا يزال "مبالغ فيها بشكل كبير" وأشار إلى أن هذا خلق وضع "صعب للغاية" بالنسبة للمصدرين. لقد انكمش الاقتصاد في الأشهر الثلاثة حتى مارس وتنبأ اقتصاديون الذين استطلعتهم بلومبرج بانكماش آخر هذا الربع.
ولقد أضاف: "على الرغم من أننا ندرك حجم التحديات التي تواجه الشركات المتضررة، يجدر بنا أن نتذكر أنه في ظل المناخ السائد، لا يوجد للأسف حل سهل القادر على امتصاص كل الاضطرابات الخارجية."