للإقتصاد طبيعة دورية، و لكن أي شخص يقوم بإنتظار دور مؤكد للجزء المرتفع من الدائرة بعد الأزمة المالية العالمية من الممكن أن يشك في دورية الإقتصاد. يمكن القول بأن عالم إقتصاد الإنترنت بلغ سن الرشد في التسعينات. كان هناك وقت بدت فيه أي شركة لديها قواعد تكنولوجية لعملياتها و كأنها لا تخطئ. هذه المرحلة من التاريخ الإقتصادي عرفت بإسم ثورة "الدوت كوم" بما أنها شهدت تقييم عالي جداً على للكثير من مشاريع الإنترنت. بالطبع، خلال فترة الإرتفاع، كان هناك عدد جيد من المستثمرين الذين نسوا بأن الأسواق المتصاعدة سوف تتوقف بالتأكيد، و بالتالي إنفجرت الفقاعة.
قمة سوق "الدوت كوم" شهد تداول مؤشر Nikkei عند مستوى قريب من 20900 في شهر يونيو من عام 1996، قبل أن تنفجر الفقاعة. و قد إحتاج المؤشر 19 عاماً لكي يستعيد هذه الإرتفاعات الكبيرة، و لكن السوق أغلق عند 20868.3 يوم الأمس، مستعيداً الإرتفاع. إنفجار فقاعة الإنترنت شهدت تراجع قيمة المؤشر بنسبة 43% ضمن فترة عامين (الهبوط جاء في أوكتوبر 1998).
و لكن المؤشر ما يزال ما دون أعلى مستوى له على الإطلاق بالقرب من 38,915.87، و الذي وصل له قبل حوالي 7 سنوات من تلك الفترة، في العام 1989، عندما وصلت الفورة القعارية إلى ذروتها، و رفعت الأسواق. تتحدث عن أحجام من المشاكل التي هاجمت الإقتصاد الياباني لدرجة بأن السوق ما يزال عند منتصف معدل ذروته قبل 26 عاماً. لأغلبية تلك الفترة، واجهت اليابان مشاكل مع الإنكماش و الذي يعزى له كبت الطلب المحلي في الإقتصاد الياباني (المسؤول عن حوالي 60% من الناتج الياباني).
حدد بنك اليابان المركزي هدف التضخم عند 2% سنوياً و الذي يتماشى مع أغلبية البنوك المركزية الأخرى حول العالم. حكومة "شينزو آبي" متحمسة لترى إنطلاقة الإقتصاد الياباني (ربما يجب أن نقول مدعوم لإرتفاعات أعلى) و قد تبنى بنك اليابان المركزي إجراءات مالية متكيفة لتسهيل هذا الأمر.