بعد عام من الوقت الذي أشار فيه البنك الفدرالي للوقت الحالي – منتصف 2015- بأنه سوف يكون موعد الرفع الأول لمعدلات الفائدة بعد 9 سنوات، يتوقع بأن يبقي البنك الفدرالي يوم الأربعاء على سياسته المالية بدون تغيير.
و لكن مع تحسن الإقتاصد و تعبير جانيت يللين عن ثقة زائدة بالنمو في المستقبل، فإن النتائج الرئيسية لإجتماع البنك الفدرالي من الممكن أن تكون إشارة أقوى بأن أيام فترة الأزمة و المعدلات المنخفضة جداً قد باتت معدودة.
يزيد المحللون التركيز على شهر سبتمبر بكونه موعد رفع معدلات الفائدة من مستوى الصفر، حيث هي منذ 2008، في حال إستمر الإقتصاد بالنمو بنفس وتيرة الأشهر الماضية.
يتوقع المحللين بأن صناع القرار في لجنة السوق الفدرالية المفتوحة بقيادة يللين، سوف يرغبون بالإنتظار أكثر للحصول على المزيد من البيانات لتأكيد وجهة نظرهم بأن الضعف وراء الإنكماش خلال الربع الأول كان بالفعل كما يقولون، مؤقتاً.
بالنسبة ليللين، فإن الأمر الرئيسي الذي يجب أن يحدث هو رؤية المزيد من التشديد في سوق العمل، حتى إن بقي التضخم منخفضاً. تقرير الوظائف عن شهر مايو و الذي أعلن عنه بتاريخ 5 يونيو أظهر أفضل مؤشرات على ذلك حتى الآن.
كان هناك إضافة لعدد 280,000 وظيفة و إستوعب السوق إرتفاع في العائدين. تحولت الرواتب إلى الأعلى في نفس الوقت، في مؤشر آخر على التشديد.
سوف تعلن لجنة FOMC عن بيان السياسة الخاصة بها عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينيتش، و بعد ذلك سوف تقوم يللين بتعبئة الفراغات التي لا يتحدث عنها البيان في مؤتمر صحفي بعد الإعلان بقليل.
التركيز على "رسم النقاط "
هناك بعض الأسباب التي تدعو للحذر: بعض البيانات الأخيرة أظهرت تراجعاً مستمراً في القطاع الصناعي و في رغبة المستهلكين للإنفاق و في مكاسب الرواتب. و بقي المقياس الرئيسي الآخر للبنك الفدرالي، و هو التضخم، ما دون ما ترغب اللجنة برؤيته و هو عند 2% خلال المدى المتوسط.
و لكن يللين قللت من شأن هذا الموضع خلال التصريحات الأخيرة، و اعتبرته أيضاً على أنه إنتقالي.
ما لم تقله يللين بشأن توقيت الزياادة من الممكن أن يكون في رسم النقاط لتوقعات أعضاء اللجنة الفردية لموقع معدلات الفائدة الخاصة بالبنك الفدرالي عند نهاية هذا العام و نهاية 2016.
أغلبية المحللين ينظرون إلى متوسط الرسم، و الذي أعلن عنه مع بيان لجنة FOMC. في إجتماع شهر مارس، كان المتوسط لنهاية 2015 عند 0.625% في إشارة إلى زيادة بربعي نقطة هذا العام بداية من شهر سبتمبر.
من الممكن أن يبدأ ذلك ما يتوقع أن يكون سلسلة من الزيادات التدريجية لمعدل البنك الفدرالي، تجاه موقف سياسي أكثر تطبيعاً.