الحدث الرئيسي يوم الأمس كان إجتماع البنك الفدرالي و الذي كان ينتظره جميع المشاركين في السوق. لم تكن هناك مفاجئات كبيرة، حيث أن البنك الفدرالي أبقى على المعدل المستهدف كما هو.
تشير البيانات إلى أن الإقتصاد الأمريكي يتحسن بشكل عام و لكنه بقي ضعيفاً في بعض المناطق. في إجابة لأحد الأسئلة، قالت رئيسة البنك الفدرالي جانيت يللين بأن توفر الإتمان يبقى منخفضاً. بشكل عام، النشاط كان يتوسع بشكل متواضع مع تحسن وتيرة مكاسب الوظائف و بقاء البطالة ثابتة.
من الناحية الأخرى، الإستثمار و الصادرات بقيت على الجانب الأدنى. التضخم بقي هو الآخر ما دون هدف البنك الفدرالي عند 2% بسبب العديد من العوامل، بما في ذلك التراجع في أسعار النفط. يبدو بأن النفط قد إستقر نوعاً ما و بالتالي فإن التضخم من الممكن أن يتم تطبيعه. يتوقع أن يبقى التضخم عند هذه المستويات المنخفضة على المدى القصير و لكن يتوقع بأن يرتفع بشكل تدريجي تجاه المستوى 2% مع تبدد المخزونات الحالية للنفط.
السؤال الرئيسي هو ليس ما إذا كان البنك الفدرالي سوف يرفع المعدلات. هذا الأمر معروف و سوف يحدث، و لكن العنصر الأهم الذي يبقى محل السؤال هو متى و الأهم من ذلك، وتيرة عملية رفع معدلات الفائدة اللاحقة.
لجنة السوق الفدرالية المفتوحة صرحت في بيانها التي أعلنته ليلة لأمس بأنه عندما يتعلق الأمر بمعدلات الفائدة و بداية رفعها، فإنها سوف تقوم بذلك بشكل متوازن.
كإجابة على سؤال آخر، قالت يللين بأن الإرتفاعات سوف تكون تدريجية و ربما على وتيرة أبطئ مما كان يتوقع السوق سابقاً. كما ذكرت كذلك بأن الكثير من الأهمية في التوقيت و تكهنت بأن الكل سوف ينظر إلى مسار السياسة بدلاً من التوقيت فقط.
أكدت يللين بأن التوقيت سوف يعتمد على البيانات حيث الأوضاع المالية و الإقتصادية معاً مع التطورات الدولية سوف تؤخذ بالإعتبار.
نص بيان لجنة السوق الفدرالية المفتوحة : "حتى مع كون التوظيف و التضخم عند مستويات قريبة من المستويات الثابتة، فإن الأوضاع الإقتصادية قد تحتم إبقاء هدف البنك الفدرالي ما دون المستويات التي يعتبرها أعضاء اللجنة طبيعية على المدى الطويل".
يبدو بأن أعضاء اللجنة متفقين بأن أول عملية رفع معدلات الفائدة يجب أن تكون عام 2015. الإتفاق في السوق حتى الأمس كان أن أول عملية رفع سوف تكون قبل شهر سبتمبر من هذا العام. من المثير للإهتمام ن ترى كيف يغير السوق موقفه و ما هي التبعات من حيث التوقعات المتعلقة بتوقيت أول عملية رفع. حسن البنك الفدرالي من توقعاته للمدى الطويل و لكنه قلل من توقعات المدى القصير.