تعافى الدولار الأمريكي من أغلبية خسائر يوم الأمس بعد أن سجل أكبر تراجع له خلال جلسة واحدة منذ حوالي 18 شهر بعد أن فاجئ البنك الفدرالي المستثمرين في فوركس من خلال وتيرة أكذر حذرا من المتوقع. على الرغم من أن بيان البنك الفدرالي قام بإزالة كلمة "صبور" من الموقف، كما كان يتوقع أغلبية المحللين، إلا أنه قلل من توقعاته الإقتصادية في الولايات المتحدة كذلك، بالإضافة إلى توقعات التضخم، و مع هذا، قام أيضاً بخفض توقعات مسار معدلات الفائدة. بالنسبة للمستثمرين، كل ما أشار إليه هو أن رفع معدلات الفائدة فوراً ليس وشيكاً بحلول الربع الثاني من العام.
كما ورد من لندن في تمام الساعة 09:38 بتوقيت غرينيتش، تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي عند 1.0631$، بتراجع 0.2% بالنسبة لليورو بعد قمة المساء عند 1.0920$ بتقدم 2.5% بشكل إجمالي، و أكبر إرتفاع له منذ العام 2009. مؤشر الدولار الأمريكي تراجع بنسبة 1.8% تقريباً و هبط عند إحدى النقاط إلى 97.2070DXY، قبل أن يتعافى إلى 98.8160. تراجع الدولار الأوسع كان مقابل الين الياباني و الجنيه الإسترليني، حيث تراجع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني إلى 119.29 ين قبل أن يتعافى إلى 120.4525 في حين تراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي من تداولات المساء عند 1.5009 إلى السعر الحالي عند 1.4924.
بنك إنجلترا يحافظ على موقف متساهل
من المحتمل أن يبقى الجنيه الإسترليني تحت الضغط في المملكة المتحد، يقوم بنك إنجلترا المركزي بالإعلان عن سياته يوم الأمس، مشير أ إلى أن هناك مخاطرة بأن التضخم من الممكن أن يستمر في كونه ما دون هدف البنك الذي هو عند 2%. ذلك التوقع الضعيف للتضخم دعم قرار لجنة السياسة المالية في البنك للمحافظة على معدلات الفائدة المتدنية الحالية على المدى القريب. كانت الحركة التصاعدية على الجنيه الإسترليني تأمل بأن يقوم البنك بالتلميح لزيادة وشيكة على معدلات الفائدة و التي يقول المحللون الآن بأنها غير محتملة.