مالذي يعرضه وزير المالية اليوناني "يانيس فاروفاكيس" لإنقاذ بلاده من الخروج من مجموعة اليورو؟
لا توجد الكثير من المعلومات بهذا الصدد، و لكن وفقاً لمصادر حكومية فإن مسودة العروض التي سوف ترسل إلى مؤسسات صندوق النقد الدولي و الإتحاد الأوروبي هي في الأغلب "ذات طبيعة هيكلية" و لا تتضمن الكثير من التفاصيل بشأن الخفض المتوقع في الإنفاق أو زيادة الإيرادات.
بعد المحادثات التي عقدت في بروكسل يوم الجمعة بين مسؤولي الدول الـ 19 الأعضاء في اليورو و التي إنتهت بإتفاقية لتمديد برنامج الإنقاذ اليوناني بقيمة 172 مليار يورو لمدة 4 أشهر، كان لدى الحكومة في أثينا حتى نهاية اليوم لوضع قائمة بالسياسات المقابلة لإسمترار التمويل من مجموعة اليورو. سوف يقرر بعد ذلك وزراء المالية ما إذا كانت العروض مناسبة أو لا، و سوف تكون هناك حاجة لجولة أخرى من المفاوضات الطارئة هذا الأسبوع.
قال "بانوس تسكلوجلو" البروفيسور في جامعة أثينا للإقتصاد و الأعمال: "المخاطر عالية بالنسبة لليورو و بالأخص بالنسبة لليونان، حيث أن إقتصاد الدولة و خصوصاً النظام البنكي فيها قد تواجه إنهياراً وشيكاً". و أضاف: "بطريقة أو بأخرى، سوف يتمكنون من التوصل إلى تسوية بشأن قائمة الإجراءات المطلوبة لتمديد البرنامج".
من أجل الإيفاء بالشروط الموضوعة في الصفقة التي أبرمت في الساعة الأخيرة من يوم الجمعة للإصلاحات المأخوذة بالإعتبار بما في ذلك إجراءات قمع تهريب الوقود و السجائر و التهرب من الضرائب التي من الممكن أن تزيد مدخول اليونان بما يتراوح بين 2 إلى 2.5 مليار يورو هذا العام.
سياسة إقتصادية أخرى ذكرت بالفعل من قبل حكومة Syriza و لكن لم يتضمنها وزير المالية "يانيس فاروفاكيس" في آخر رسالة له إلى "الترويكا" كانت إزالة خفض 50% من ديون دافعي الضرائب للدولة.
قائمة بالإجراءات
أقر أحد المسؤوليين اليونانيين بأن عروض السيد فاروفاكيس بغلت حد "قائمة من الإجراءات التي سوف تنفذ" من دون تفصيل للأرقام. من الممكن أن لا يلبي هذا الأمر توقعات ألمانيا و هولندا الصلبة بشأن العرض المتوقع من أثينا للحصول على خطة أكثر دقة لخفض الديون و من الممكن أن يلاقي هذا الأمر رفض فوري و بدأ إجراءات أقسى من الإتحاد الأوروبي.
في الواقع، نفذ صبر بعض أكبر الدول في الإتحاد الأوروبي بشأن مطالب الديون اليونانية و من الممكن أن تكون مستعدة لخروج اليونان من اليورو.
من الممكن أن تؤدي الإتفاقية المتوقعة إلى تحرير الأموال للإيفاء ببعض تعهدات تسيبراس أمام حزب Syriza عندما وصل للسلطة قبل حوالي شهر. و لكنه قد يجبر على التخلي عن بعض سياساته الموعودة من أجل السيطرة على الأوضاع المالية المحاصرة في اليونان بحيث يكون قادراً على رفع الرواتب و التقاعدات كما عرض سابقاً.
من الممكن أن يكون هذا الأسبوع نقطة تحول بالنسبة لليونان و وضعها في منطقة اليورو.