يمتلك بنك اليابان المركزي تقديراً عالياً حول العالم، بسبب على ما يبدو قدرته على تعديل و السيطرة على السياسة المالية لملائمة إحتياجاته، و لكن التقرير المعلن عنه مؤخراً و الذي يظهر بأن النمو خلال الربع الثالث في اليابان هبط بهامش عريض لملاقاة حتى التوقعات المتواضعة، فاجئ العالم الإستثماري، في إشارة ربما إلى أن إيمانهم ببنك اليابان المركزي قد يكون في غير محله. أعلن مكتب رئاسة الوزراء في اليابان بأن معدل النمو السنوي خلال الربع الثالث هبط إلى -1.6% مقابل التوقعات التي كانت عند إرتفاع 2.1%، في حين أن النمو ربع بعد ربع كان عند -.0.4% مقابل زيادة متوقعة عند 0.5%، بالتالي فإن ثالث أكبر إقتصاد في العالم قد دخل مرة أخرى في الركود.
كما ورد من لندن في تمام الساعة 09:09 بتوقيت غرينيتش، تداول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني عند 116.16 ين، بالقرب من نقطة منتصف النطاق التداولي خلال اليوم، و لكن الزوج إرتفع إلى 117.01 ين خلال فترة قصيرة بعد الإعلان عن الأخبار. و تداول زوج اليورو/الين الياباني عند 145.2435 ين، بتراجع من أعلى مستوى له عند 146.4786 ين. و قد إرتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.5% و تداول عند 87.569DXY، بتراجع من أعلى مستوى له خلال الجلسة و الذي وصل له سابقاً خلال اليوم.
التركيز على بنك اليابان المركزي
تعافى الين الياباني بعد الصدمة الأولى، حيث قيم المستثمرون بأن هذه الأخبار من الممكن أن تجبر الحكومة اليابانية، و يتوقع الكثير بأن بنك اليابان المركزي سوف يقوم على الأرجح بإستخدام الأدوات القوية بعد هذا الأسبوع من أجل إعادة الإقتصاد إلى المسار الصحيح. كما يتوقع عقد إنتخابات مبكرة خلال الأيام القادمة، مما يضع المزيد من الضغط على بنك اليابان المركزي و بالتالي الين الياباني.