على الرغم من أن المشاركون في السوق كانوا ينتظرون بشوق سماع كلمة جانيت يللين، رئيسة البنك الفدرالي الأمريكي خلال ندوة جاكسون هول ييوم الجمعة الماضية للبنوك المركزية، إلا أن ماريو دراغي كان هو الذي حصل على الإهتمام الكبير، و كذلك اليورو. قال رئيس البنك الأوروبي المركزي، بوضوح و بقوة، بأن البنك مستعد لإستخدام أية أدوات كانت متوفرة لمواجهة هبوط آخر في التضخم. بالنسبة للمحللين و المشاركين في فوركس، فقد كانت تلك إشارة واضحة على أنهم من الممكن توقع المزيد من التيسير الكمي، ربما بعد إجتماع السياسات بتاريخ 5 سبتمبر. الأمر الذي أبقى على اليورو في الأسفل كذلك كان الإعلان في وقت سابق عن عدد من دراسات IFO الألمانية، و يقوم مؤشر IFO بقياس التقييمات الحالية و التوقعات و المناخ التجاري و الذي جاء ما دون التوقعات عند 106.3، في إشارة إلى أن الأعمال التجارية الألمانية قلقة بشكل متصاعد من الأزمة الأوكرانية الروسية، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على روسيا و التأثير المتوقع لها على الإقتصاد الألماني.
كما ورد من نيويورك في تمام الساعة 07:12، تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي عند أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 1.3184$، وهو السعر الذي وصل له آخر مرة في شهر سبتمبر 2013، و تعافى بعد ذلك قليلاً إلى 1.3198$، و لكنه ما يزل منخفضاً بنسبة .3%. و قد إرتفع مؤشر الدولار الأمريكي نتيجة لذلك، و يقترب الآن من أعلى مستوى له خلال عام عند 82.671DXY.
التركيز على CPI في منطقة اليورو
التركيز الأسبوعي للأسواق يبلغ ذروته يوم الجمعة عند الإعلان عن بيانات التضخم لشهر أغسطس لمنطقة اليورو، في حال كانت الأرقام متوافقة مع توقعات المحللين، و بأي تراجع من نسبة شهر يوليو التي كانت عند 0.4%، فإن ذلك سوف يزيد مستوى القلق عند البنك الأوروبي المركزي، خصوصاً بما أن معدل التضخم المستهدف لديهم هو 2%، و ما يعرف بمنطقة الخطر هو 1%.