البيانات الإقتصادية الكئية بشكل غير متوقع من منطقة اليورو غير ميول المستثمرين و أدت إلى تراجع اليورو، كما بقي المستثمرون حذرين قبل مراجعة سياسة البنك الأوروبي المركزي و قرار معدل الفائدة المقرر غداً.
أعلن "دوتشي بنديسبانك" بأن الطلبات الصناعية في ألمانيا تراجعت خلال شهر يونيو إلى -3.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، و هو ما دون توقعات المستمثرين التي كانت عند زيادة إلى قرابة 1.00%. ذلك التراجع في تراجع طلبات المصانع كان التراجع الشهري الأكبر خلال قرابة 3 سنوات، و بما أن ألمانيا تعتبر بشكل عام بكونها القوة خلف النمو الإقتصادي في منطقة اليورو، فقد ضربت البيانات الخافتة اليورو بشكل قوي. جاء الناتج القومي الإجمالي الإيطالي خلال الربع الثاني في نمط إنكماش عند -0.3% الأمر الذي أدى كذلك إلى إبعاد المستمثرين عن اليورو.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 11:57 بتوقيت اليابان، تداول اليورو/الين الياباني عند 136.16 ين، و هو أدنى مستوى له خلال 8 أشهر، في حين أن زوج اليورو/الفرنك السويسري هبط إلى 1.2140 فرنك سويسري، أدنى مستوى له خلال 3 أسابيع. كان اليورو قد تراجع مؤخراً مقابل الدولار الأمريكي و لكن تعافى بعد ذلك حيث تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي عند 1.3385.
هل سوف تؤثر البيانات الأخير في البنك الأوروبي المركزي؟
سوف تنتظر الأسواق لتسمع ما سوف يقوله ماريو دراغي في الغد بعد قرار السياسة، و يجمع المحللون على أن البنك الأوروبي المركزي سوف يبقي على السياسة كما هي. و لكن بناءاً على البيانات الأخيرة المخيبة للآمال، فإن هناك بعض المحللين الذين يعتقدون الآن بأن رئيس البنك الأوروبي المركزي من الممكن أن يملح إلى السياسة المستقبلية لبعض التيسير الكمي لضمان تعافي الإقتصاد في منطقة اليورو و الذي يعاني بالفعل من التضخم.