أرقام الإستهلاك التي جائت أفضل من المتوقع من الولايات المتحدة ساعدت في ثبات الدولار الأمريكي خلال جلسة التداولات الآسيوية، حيث أنها زادت من التوقعات بأن التحسنات في التعافي الإقتصادي سوف تعطي دعماً للعوائد على سندات الخزينة الأمريكية. يتوقع إستراتيجيو العملات بأنه، و على الرغم من أن التداول سوف يكون ضعيفاً على الأرجح مع إقتراب نهاية العام، إلا أن الدولار الأمريكي سوف يرتكز على إحتمالية أن البنك الفدرالي من الممكن أن يقوم قريباً بزيادة معدلات الفائدة.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 11:32 بتوقيت اليابان، تداول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني عند 104.36 ين، محققاً تقدم بنسبة 0.2% للدولار الأمريكي و على بعد مسافة قريبة من أعلى مستوى له خلال خمس سنوات و الذي وصل له الجمعة الماضية عند 104.64. يشير المتداولون إلى أن هناك مقاومة عند المستوى 105.00 ين و التي من الممكن أن تساهم في العروض المرتبطة بالخيارات. تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي عند 1.3683$، قريباً من أدنى مستوى له خلال الأسبوعين الماضيين عند 1.3625$، في حين أن زوج اليورو/الين الياباني تداول عند 142.79 ين، قريباً من أعلى مستوى له خلال 5 سنوات التي وصل لها الأسبوع الماضي. إرتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى 80.530 DXY، مقترباً ممن أعلى مستوى له خلال عامين و التي وصل لها مؤخراً.
هل هناك عرض لرفع معدلات الفائدة من البنك الفدرالي؟
وفقاً لبيانات الإستهلاك، فإن أرقام شهر نوفمبر الخاصة بالإقتصاد الأمريكي الذي يعتبر الأكبر في العالم، و يقاد بشكل كبير بالإنفاق الإستهلاكي، جائت عند أسرع وتيرة لها خلال حوالي 6 أشهر، و قراءة ميول المستهلكين وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال 5 أشهر. بكون التضخم ما يزال فاتراً، فإن تلك البيانات مجتمعة أعطت تفائلاً بأن التعافي ما يزال قوياً و أن البنك الفدرالي قد يقوم نتيجة لذلك بالتفكير برفع معدل الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.