إرتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له خلال 5 سنوات مقابل الين الياباني بعد الأخبار المفاجئة من البنك الفدرالي بأنه سوف يبدأ بالتنقيص من برنامج التيسير الكمي من خلال التقليل من مشتريات الأصول الشهرية بمقدار 10 مليار دولار، مقسومة بالتساوي بين الأوراق المالية للخزينة و الأوراق المالية المدعومة بالرهون العقارية. في نفس الوقت، أعلن البنك الفدرالي بأن معدلات الفائدة سوف تبقى عند مستوياتها المتدنية و القريبة من الصفر على الأقل حتى تهبط البطالة إلى ما دون 6.5% و ربما حتى إلى ما بعد ذلك.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 10:18 بتوقيت اليابان، إرتفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني إلى 104.36 ين، السعر الذي لم يشهد منذ شهر أوكتوبر 2008، الإرتفاع بنسبة 1.6% كان أكبر إرتفاع خلال يوم واحد بالنسبة للدولار الأمريكي منذ ما يقارب الخمس أشهر. في ساعات التداول المسائية في آسيا، تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 1.3669$، و الذي تبع تراجع بنسبة 0.6% بعد إعلان الأمس مما يجعل ذلك أدنى سعر منذ بداية شهر ديسمبر. يستمر محللوا العملات بالتوصية بأن يقوم المشاركون في السوق بإتخاذ وضعيات قصيرة على زوج اليورو/الدولار الأمريكي على المدى القصير.
يعتقد المحللون بأن البنك الفدرالي سوف يستمر في التضييق.
على الرغم من أن البنك الفدرالي لم يقل ذلك بصراحة، إلا أن المشاركون في السوق يأملون بأن الإشارة المرسلة تشير إلى تحسن كبير في الإقتصاد، و مما دفع بالكثير من المحللين، بما في ذلك العاملين في "باركليز"، إلى توقع بأن البنك الفدرالي من الممكن أن يقلل من برنامج شراء الأصول خلال كل واحد من إجتماعاته الشهرية القادمة. بالنسبة لواحد من مدراء فوركس في هونك كونج، فإن هذا يكفي للإشارة إلى العملاء بأن الوقت مناسب لعودة الدولار الأمريكي.