اليورو يتمسك بالمكاسب المتواضعة التي حققها في نهاية التداولات الآسيوية مع قيام مشغلي صناديق التحوط بتوقيت وضعياتهم قبل الإتصال الجماعي لصناع القرار في الإتحاد الأوروبي و الذي قد ينتج عنه بعض المفاجئات للأسواق. تضل الثقة ضعيفة في المنطقة الأوروبية، حيث أن ذلك كان واضحاً من خلال مزاد السندات الإيطالية الذي تم يوم الثلاثاء، حيث سوف تضطر إيطاليا لدفع فوائد غير مسبوقة على السندات التي أصدرتها حديثاً لمدة 5 سنوات. كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 12:07 (حسب التوقيت القياسي الياباني) تداول اليورو عند 1.3690$ مقابل الدولار الأمريكي، مرتداً عن أدنى مستوى له خلال 7 أشهر عند 1.3495$ الذي كان وصل إليه يوم الإثنين.
يتوقع المستثمرون أن يكون اليورو تحت الضغط مرةً أخرى اليوم، و ذلك بسبب التخفيض الأخير للتصنيف الإئتماني لإثنين من المقرضين الفرنسية الرئيسية، "سوسييت جينيرال" و "كريديت أجريكول"، في حين سوف يحتفظ بنك ثالث و هو "بي أن بي باريبا" على تصنيفه الحالي، إلا أن وكالة "مودي" حذرت من أنها تقوم بتقييمه من أجل خفص التصنيف. يوجد لدى البنوك الفرنسية إنكشاف كبير على الديون اليونانية، و مع تزايد إحتمالات تخلف اليونان عن إلتزاماتها كل يوم، فإن البنوك تصبح أكثر ضعفاً.
سوف يقوم وزير الخزانة الأمريكي، السيد "تيموثي غيثنر" بالسفر إلى بولندا في وقتٍ لاحقٍ هذا الأسبوع للإجتماع مع وزراء مالية الإتحاد الأوروبي. هذه الزيارة ترسل إشارةً إلى الأسواق بأن واشنطن قلقة بوضوح بشأن تصاعد المشاكل الإقتصادية في الإتحاد الأوروبي.