إرتفع معدل التضخم الإستهلاكي الصيني السنوي بمقدار 2.6% خلال شهر أغسطس، كما أظهرت البيانات الصادرة يوم الإثنين، تماشياً مع توقعات السوق و بقدر قليل جداً من التغيير من معدل 2.7% خلال الشهر الماضي.
المكتب الوطني للإحصاءات قال كذلك بأن أسعار المنتجين الصينيين تراجعت بمقدار 1.6% الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، مقارنة بهبوط 2.3% خلال الشهر الماضي.
إرتفعت الصادرات أكثر من المتوقع خلال نفس الفترة الزمنية و مع بقاء التضخم ما دون الأهداف الحكومية، يأمل رئيس الوزراء "لي كيجيانج" المحافظة على إرتداد في ثاني أكبر إقتصاد على مستوى العالم، من تراجع إستمر لشهرين.
إرتفعت الصادرات الخارجية بنسبة 7.2% مقارنة بالعام السابق، متجاوزةً التقدير عند الـ 5.5%، و إرتفعت أسعار المستهلكين 2.6% تاركةً المجال للمزيد من التحفيز عند الحاجة.
يتحسن الإقتصاد الصيني بعد أن أعلن رئيس الوزراء "لي" عن إجراءات الدعم مثل الخفض في الضرائب للأعمال التجارية الصغيرة و الزيادة في الإنفاق على السكك الحديدية. مؤشر أسعار المنتجين تراجع إلى أقل مستوى خلال 6 أشهر في حين أن الصادرات إلى الولايات المتحدة و الإتحاد الأوروبي نمت للشهر التالي، محققةً تحسن في الطلب داخل و خارج الصين.
الأسهم الصينية مددت من مكاسبها بعد البيانات الإيجابية التي أضافت إلى التفائل بعد البيانات التجارية القوية خلال عطلة نهاية الأسبوع. إرتفع CSI300 لقوائم A-Share الخاص بشانغهاي و شينزين بنسبة 2.1% عند 2,408.1 نقطة. و تقدم مؤشر Shanghai Complex بنسبة 1.9%. و يتداول كلا المؤشرين الآن عند أعلى مستوياتهم اليومية منذ منتصف شهر أغسطس.
تسعى الحكومة للإبقاء على مكاسب أسعار المستهلك ضمن 3.5% هذا العام، حسب ما كتب "لي" في مقالة له اليوم في "الفاينانشل تايمز". هذا المستوى يتماشى مع "الحد الأعلى" للأداء الإقتصادي الذي يهدف إلى منع التضخم.
و قال "لي" بأن الإقتصاد سوف "يحافظ على نموه الثابت و الصحي"، مع التوسع بحوالي 7.5% "الحد الأدنى" المستهدف لضمان النمو الثابت و التوظيف. و قال وزير التجارة "جاو هوشينج" بأنه واثق من أن الدولة سوف تحقق هدفها عند 8% من الأرباح التجارية هذا العام، وفقاً للتقرير المعلن عنه بالأمس في الإذاعة الصينية الرسمية.