تراجع اليورو بشكل قوي بعد أن أعلن البنك الأوروبي المركزي بالأمس أنه يرغب في خفض سعر الفائدة بمقدار 0.25% إلى 0.5%. في حين أن بعض المحللين يتوقعون بأن البنك الأوروبي المركزي سوف يؤجل خفض سعر الفائدة هذا الشهر، فإن الرأي المجمع عليه كان أن عملية خفض سعر الفائدة من المفترض أن تتم منذ فترة طويلة. رئيس البنك الأوروبي المركزي "ماريو دراغي" قال أيضاً بأن البنك مستعد من الناحية التقنية و على إستعداد للأخذ بالإعتبار معدل إيداع سلبي في المستقبل، بمعنى أن البنوك لن تحقق أي عوائد على إيداعاتها الليلية و سوف تضطر عوضاً عن ذلك إلى الإقراض من أجل تحقيق أية عوائد.
بعد الإعلان، تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى 1.3036$ قبل أن يتعافى قليلاً إلى 1.3062$، ما يزال متراجعاً بنسبة 0.78%. يعتقد المحللين بأن اليورو قد يشهد المزيد من التراجع نتيجة لذلك، و من المحتمل أن يصل إلى منطقة 1.2920$. إلا أن المحللون يرون بأن آفاق التيسير الإضافي من بنك الإحتياطي الفدرالي الأمريكي من المرجح أن تحد من التراجع المحتمل لليورو. و أعلن البنك الفدرالي يوم الأربعاء نيته المحافظة على السياسة الحالية بدون تغيير، و لكنه قال بأنه سوف يقوم بخطوات إضافية إذا دعت الحاجة. يعتبر القضاء على البطالة واحدة من الأمرين الرسميين الخاصين بالبنك الفدرالي، و سوف تقوم دائرة العمل الأمريكية في وقتٍ لاحق من اليوم بالإعلان عن بيانات التعيين في القطاع الخاص عن شهر أبريل، في حال لم يتوافق عدد الوظائف الجديدة مع التوقعات، من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تعرض الدولار الأمريكي للمزيد من الضغط.