خسر اليورو بعض من مكاسبه السابقة خلال جلسة التداولات الآسيوية، حيث يضع المستثمرون بالإعتبار المشاكل السياسية في إثنين من أكبر الإقتصاديات في منطقة اليورو، إسبانيا و إيطاليا.
إرتفع اليورو مؤخراً إلى أعلى مستوى له خلال 14 شهراً مقابل منافسه الرئيسي، الدولار الأمريكي، على خلفية اعتقاد المستثمرين بأن إقتصاديات منطقة اليورو قد بدأت أخيراً بالتحسن، و لكن الحماسة تراجعت على خلفية مطالبات بإستقالة رئيس الوزراء الإسباني "ماريانو راجوي" و تنامي التوقعات بأن رئيس الوزراء الإيطالي "سيلفيو بيرليسكوني" قد يعود للسلطة.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 12:59 بتوقيت اليابان، تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي عند تراجع وصل إلى 1.3494$، بنسبة خسارة 0.2% بعد أن كان قد تراجع بنسبة 0.95% بالأمس، و كان الزوج قد وصل يوم الجمعة إلى أعلى مستوى له خلال 14 شهر عند 1.3711$.
على الرغم من الغموض الحالي، يعتقد الكثير من التصاعديين على اليورو بأن الأيام السوداء لليورو قد إنتهت، و التوقعات بأن اليورو، بعد هذا التصحيح، سوف يستأنف نمطه التصاعدي مرة أخرى. مع هذا، فإن أغلبية المستثمرين متفائلين بحذر و سوف ينتظرون نتائج إجتماع السياسات القادم للبنك الأوروبي المركزي قبل أن يقوموا بوضع أي رهانات تصاعدية إضافية.
يقول أحد محللي العملات بأن الموقف القوي الآخير للبنك الأوروبي المركزي و الدفعات الكبيرة لقروض البنك الطارئة تؤدي إلى بعض المخاوف المتعلقة بالسيولة، و سوف ننتظر "دراغي" ليقوم بإتخاذ وضعية أقل قوة و أكثر حيادية في هذا الوقت.