تراجع اليورو بشكل واسع في جلسة التداولات الآسيوية حيث وصل إلى أدنى مستوى له خلال أسبوع مقابل الدولار الأمريكي مع تراجع الميول تجاه المخاطرة بسبب المخاوف المتعلقة بتباطئ النمو الإقتصادي العالمي مصحوبةً بإرتفاع تكاليف الإقراض الإسبانية بعد خفض التصنيف الإئتماني للمناطق الإسبانية الخمسة. كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 13:42 بتوقيت اليابان، تداول زوج اليورو/دولار عند 1.2982$، بتراجع 0.7% خلال اليوم ولكن مع تعافي من الإنخفاض السابق عند 1.2950$. يتداول هذا الزوج في نطاق تداولي ضيق خلال الأسابيع الخمسة الماضية، ما بين 1.28$ إلى 1.3170$، و يعتقد المحللون بأن أي مكاسب نحو الأعلى سوف تكون محدودة.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تعرض "وول ستريت" إلى ضربة قاسية بسبب تقارير المكاسب الضعيفة بشكل غير متوقع من العديد من الشركات متعددة الجنسيات، بما في ذلك "دو بونت" و "أبل" ، مما أدى إلى تراجع السوق، في النهاية، هبط مؤشر "دو جونز" بحوالي 243 نقطة، و الذي يعتبر أسوء تراجع خلال يوم واحد منذ حوالي 4 أشهر. كما تراجعت مؤشرات SPX500 و "ناسداك" بشكل كبير ، في إشارة للمستثمرين بأن المخاوف بشأن النمو العالمي ما تزال قائمة.
بالإضافة إلى خفض التصنيف الإئتماني للمناطق الإسبانية، كان هناك أخبار أوروبية أخرى أثرت في الميول التداولية، حيث أكدت البيانات بأن الميول في القطاع الصناعي الفرنسي تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ ما يزيد عن عامين، مما زاد في المخاوف بأن النمو في ثاني أكبر إقتصاد في منطقة اليورو بدأ بالفتور.