تماسك اليورو مقابل الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوى وصل له منذ أسبوعين خلال التداولات الآسيوية، وذلك مع تلاشي أمال المستثمرين بنتائج مثمرة لإجتماع قمة الإتحاد الأوروبي. وبناءاً على ذلك، إستنفار المستثمرون للخطر دفع الين الياباني "العملة الآمنة" بشكل حاد وبنطاق واسع، ومقابل الدولار الأميركي، دفعه وصولاُ إلى الإنخفاض الذي وصل له مؤخراً منذ شهرين.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 11:22 (بتوقيت اليابان)، تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي عند $1.24713قبل أن يتعافى ويصل إلى$1.2505 ، تقريباً دون تغيير يلحظ عن المستوى الذي وصل له في نهاية تداولات نيويورك. كما تراجع زوج الدولار/الين الياباني إلى79.74 ين، مبتعداً عن أعلى قمة منذ شهرين عند 80.63 ين الذي وصل لها يوم أمس.
لقد إشتركت العديد من العوامل معاً لتحطم آمال المستثمرين، كان الأكثر تأثيراً من بينها تكرار لموقف المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" بأن السندات الأوروبية المشتركة ليست خياراً قابلاً للتطبيق في هذه المرحلة من الزمن، مشيرةً ألى أنها قد تأتي بنتائج عكسية.
إن عدم وجود أي ممثل يوناني أيضاً في قمة الإتحاد الأوروبي أثار الحسسية؛ وزير المالية اليوناني المعين حديثاً قد إستقال من منصبه نتيجة القضايا الصحية في حين أن رئيس الوزراء اليوناني أيضا لم يحضر حيث قد خرج من المستشفى. أخيراً وليس آخراً، أصدرت إسبانيا طلباً رسمياً للحصول على مساعدة إنقاذ من أجل إعادة رسملة نظامها المصرفي، مع بعض التقديرات التي تشير إلى أن هذا المبلغ يمكن أن يكون بقدر100 مليار يورو.