قد يكون الإتحاد الأوروبي قد وافق على ضخ 100 مليون يورو في النظام المصرفي الإسباني، ولكن الإرتفاع في العوائد الإسبانية والإيطالية يوم الإثنين تشير إلى أن المستثمرين لا يزالون قلقين بشأن نجاح خطة الإنقاذ الإسبانية. وقد عبر عدد من أعضاء الإحتياطي الفدرالي الأمريكي عن نفس الميول، ولكن اللجنة لا تزال غير متفقة بشأن ما إذا كانت لجنة السياسات الخاصة بالمجموعة والتي من المفترض أن تجتمع بتاريخ 10 و 20 يونيو، سوف يكون لديها نفس الأفكار.
في التداولات الآسيوية، تراجعت أسعار الأسهم، مشيرةً إلى المزيد من القلق بشأن خطة الإنقاذ الإسبانية المقترحة حيث لن يكون لها أثر كبير بشأن أزمة الديون المستمرة في المنطقة. تراجع مؤشر MSCI آسيا باسيفيك بنسة 0.9% إلى 112.46 عند الساعة 12:42 في طوكيو، مع تراجع أكثر من 4 أسهم مقابل كل سهم حقق تقدماً. وتراجع مؤشر Nikkei225 بنسبة 1% في حين أن مؤشر أستراليا S&P/ASX 200 حقق تقدماً بنسبة 0.4%.
ما هي الخطوة التالية؟
الإنتخابات المنتظرة بشدة في اليونان بتاريخ 17 يونيو لن تحدد فقط القائد الجديد للبلاد، ولكنها سوف تؤثر كذلك بشأن إستمرار اليونان في الإتحاد الأوروبي أو لا، وهو القرار الذي على المحللين وضعه بالإعتبار. مع بقاء خمس أيام فقط حتى الإنتخابات، يبقى المستثمرون قلقين بشأن النتائج.
الأسبوع الماضي، أعلن رئيس البنك الإحتياطي الفدرالي، "بن برنانكي" نيته لحماية الإقتصاد الأمريكي في حال تفاقمت الأزمة الأوروبية، إلا أن خطته الأساسية لم تعلن ولا حتى تواريخ تدخله المفترض. قلة الوضوح هذه لم تؤدي إلى زيادة التوقعات والقلق بشأن مستقبل سياسات التيسير المالي، وهو الأمر الذي لن يكشف عنه بالتأكيد إلا بعد إنتخابات 17 يونيو، وبالتالي تترك الأسواق ضعيفة خلال الأيام القادمة.