إستمر اليورو في التواجد قريباً من أدنى مستوى له خلال عدة أشهر أمام الدولار الأمريكي نتيجةً للمأزق السياسي في اليونان. حيث شاع الحديث عن خروج اليونان من منطقة اليورو مرة آخرى، وبأنه من دون التفاهم والإتفاق من الحكومة فإن الدولة لن تتمكن من الحصول على الدفعة التالية من خطة الإنقاذ من الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي وتخاطر بالتعرض للإفلاس عندما يأتي موعد دفع الديون المستحقة.
إن عدم قدرة اليونان على تشكيل حكومة إئتلاف، على الرغم من المحاولات العديدة، قد ينتج عنها إنتخابات أخرى. يقول المحللون بأن ذلك إما أن يقوي أو أن يحطم اليونان فيما يتعلق بإستمرار كونها عضواً في منطقة اليورو مع رفض المقرضين الدوليين إعادة التفاوض بشأن الشروط الحالية لصندوق الإنقاذ.
يتوقع أحد المحللين بأنه سوف يكون هناك نطاق جديد لليورو نتيجةً لهذا الأمر، أسفل من مستوى 1.30$ بكثير، كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 12:42 (بتوقيت اليابان) تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي عند مستوى 1.2943$، ولكنه كان قد تراجع في وقتٍ سابق إلى 1.29115، على بعد نقاط قليلة من الإنخفاض 1.2910 الذي كان قد وصل له يوم الأربعاء.
كما كان اليورو كذلك منخفضاً مقابل الجنيه الإسترليني وتداول عند 80.03 وعلى بعد نقاط قليلة من أدنى مستوى له بما يزيد عن 3 سنوات. إستمر اليورو في كونه مرن خلال الأشهر العديدة الماضية، والتوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي من الممكن أن يتدخل في عمليات أخرى من التمويل طويلة الأجل قد يوفر دعماً آخر لليورو.